التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء 27 فبراير الجاري، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، وذلك على هامش زيارته الحالية لمدينة جنيف السويسرية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مصر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب في بداية اللقاء عن التقدير للدور المهم الذي يضطلع به مكتب مفوضية اللاجئين في مصر، مرحبا بالزيارة التي قام بها المفوض السامي إلى القاهرة يناير الماضي، وما أسفرت عنه من نتائج مهمة على صعيد تطوير ودفع التعاون بين مصر والمفوضية. وذكر حافظ، أن الوزير شكري نوه بتطلعه لأن تقوم المفوضية السامية بدعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل التعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين وطالبي اللجوء. وأشار إلى أن الدولة المصرية تتعامل مع قضية اللاجئين من منظور إنساني وإنها ترفض أي حلول قائمة على إيداع المهاجرين واللاجئين في معسكرات أو مراكز تجميع وعزلهم عن المجتمع، بل وتحرص على دمجهم في المجتمع بشكل كامل بما في ذلك مشاركتهم مع المواطنين في كافة الخدمات العامة التي توفرها الدولة لاسيما بقطاعي التعليم والصحة، رغم ما يرتبه ذلك من أعباء اقتصادية. وأكد في هذا الصدد، ضرورة تخصيص المزيد من الموارد لعمل مكتب المفوضية في مصر، وكذا دعم الدولة المصرية في جهودها لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين وطالبي اللجوء. وكشف حافظ أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على الأولوية التي توليها مصر لقضية اللاجئين في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، لاسيما مع إعلان الاتحاد عام 2019 كعام للاجئين والعائدين والنازحين داخليا في أفريقيا، مشيراً إلى أن مصر بصدد الإعداد لعدد من المقترحات والمشروعات من أجل معالجة التحديات من منظور شامل يتناول كافة أبعادها التنموية والاجتماعية والسياسية، ومعرباً عن تطلع مصر للتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين خلال عام الرئاسة. ومن جانبه، أشاد المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالجهود والخدمات التي تقدمها مصر للاجئين على أراضيها، والحماية التي توفرها لهم، ووصفها بأنها نموذج يُحتذى به، خاصة ما قدمته مصر للاجئين السوريين على أراضيها، وذلك على الرغم من الدعم المحدود الذى تتلقاه الدولة المصرية، والأعباء الاقتصادية التي تتحمله في هذا الشأن. كما حرص "جراندي" على الاستماع لتقييم وزير الخارجية إزاء آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، ورؤى مصر حول سبل حلحلة الأزمات القائمة. وأختتم حافظ تصريحاته، مشيرا إلى أن الوزير شكري أعرب عن ترحيبه بتبني الميثاق العالمي بشأن اللاجئين في شهر ديسمبر الماضي، كخطوة مهمة نحو التأكيد على التزام المجتمع الدولي بدفع التعاون من أجل حماية اللاجئين وتقاسم الأعباء بشكل عادل بين الدول، في إطار من المسئولية المشتركة، مؤكداً على أن مصر حريصة على المشاركة الفعالة في المناقشات الخاصة بتطبيق الميثاق.