إمبارح قررت أنزل أنا وأصحابي نتفسح ونلف على المحلات شوية، أصلي عقبال عندكوا، بأجهز وبنزل كل يوم علشان أكمل اللي ناقص في الشقة، وكالعادة خلصت الفلوس قبل ما أخلص شراء، وبما إني كنت قريبة من عيادة أخويا، والأخوات لبعضيهم، قلت أطب عليه في العيادة وأخد منه فلوس أكمل شرا!. طلعت وخير الله ما اجعله خير، العيادة لقيتها مالينة على الآخر، ما شاء الله علشان ما يقولش عليا بحسدة ولا حاجة ويطنش على الفلوس ويقلبني، قلت خلاص شكله قابض النهاردة ومية مية ومش هيأخر على أخته حبيبته حاجة.. دخلت والممرضة كانت مشغولة مع الزباين وما أخدتش بالها مني، قلت أقعد أستنى لما يخلص الكشف اللي عنده وأخد الفلوس وأمشي المهم قعدت مع الناس اللي قاعدين، وابص حواليا ألاقي خير اللهم ما اجعله خير، بنات قمرات كتير، قلت يا بت طنشي جايز تعبانين ولا حاجة، هو المرض بيميز بين بنت وولد، أبص حواليا ألاقي المكياج زيادة، هو في حفلة في العيادة وأنا ماعرفش؟ وعيد ميلاد "إياد" لسه بدري عليه وعيد ميلادي كمان أسبوع.. وكمان كمية البارفانات الموجودة غطت على ريحة البنج اللي بيخنقني، أصلًا كل يوم لازم أتخانق معاه بسبب ريحة البنج، بيرجع وهدومه مليانة بنج وقالب لنا البيت مستشفى، يا بنى ارحمنا مفيش فايدة. قلت أما أشوف إيه الحكاية؟ قعدت أسمع كلام الموجودين وسمعت اسمي من وسط الكلام، لقيت واحدة بتقول: هو مالوش غير أخت واحدة، اسمها أروى أصغر منه بسنة، مخطوبة قريب وبكرة تتزحلق من البيت ويبقى هو اللي فيه هو وعروسته.. أنا ما أعرفش الناس دول عايزين يزحلقوني ليه؟! ركزت في الكلام تاني، لقيت الكلام علينا، دول بيتكلموا عني وعن ماما وبابا وعن إياد، وبيتكلموا عن شقة إياد اللي لسه هاتتشطب، طب هما عرفوا منين؟ دي ماما لسه كانت بتتكلم إمبارح مع بابا عن تشطيبات الشقة، هي أخبارنا بتتسرب للدرجة دي؟!. لقيت الموضوع كبير، طلبت أصحابي وقلتلهم هاتأخر عليكوا شوية، أنا قاعدة هنا لحد ما أعرف فيه إيه؟، وطلبت ماما وقلتلها أنا عند إياد في العيادة واحتمال أروح معاه علشان ماتقلقش، عارفين الأمهات بقى.. قلت أنا هاتعرف على الناس اللي قعدين، لقيت بنات في سني، قلت أما أقعد معاهم والكلام أكيد هيجيب بعضه، وأشوف اللي في دماغي صح ولا إيه الموضوع؟.. أنا حاسة إن في إنّ في الموضوع!.. عملت فيها عبيطة وباسألهم عن إياد، الكل بص على إيدي ونظرة ارتياح بانت على الوشوش، أول ما شافوا الدبلة في إيدي مفيش مني خطر. الظاهر مش منافس جديد، قالولي القمر اللي جوه دا دكتور زي العسل، أمور، ولذيذ، وشاطر.. أنا تنحت، أخويا بيتعاكس قدامي، وبعد شوية يمكن يطلبوا إيده مني لو عرفوا إني أخته، وما أقولكوش على كريزة الضحك اللي جاتلي واللي كتمتها بالقوة، أصل عارفة لو ضحكت إية اللي ها يحصل. هو الدكتور شاطر، الحق يتقال مش علشان أخويا الكل شكر فيه، بس مش لدرجة الوصف اللي بيوصفوه، المهم قمت أشوف سميحة الممرضة وأشوف الحكاية دي بقالها كتيير.. بقولها إيه ماسورة البنات اللي ضربت في العيادة؟ هو ده كل يوم ولا النهاردة بس؟.. قالتلي: مش عايزين تفرحوا بالدكتور قريب، قولتلها: إن شاء الله، هو عندك عروسة له، أصل العرايس كتير اليومين دوول. إياد كان خلص الكشف، ودخلتله، وياريتني ما دخلت.. بعد ده كله، مارضاش يديني فلوس، قال: الإخوات لبعضهم.. وخرجت من عنده بعد ما قلبني.. وأنا خارجة، قابلت بنوتة بتسألني، هو الدكتور ده تخصص إيه؟.