سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر القوية: سئمنا من احتكار السلطة والمال وخضوع الإرادة الوطنية لإملاءات الداخل والخارج الحزب يندد بالنزاعات الأيدلوجية والإستقطاب السياسى لتسببهما فى نجاح الثورة المضادة
أكد حزب مصر القوية أن ثورة 25 يناير قامت لتحقيق شعار " عيش ... حرية ... عدالة اجتماعية... كرامة إنسانية" ، ومن أجل مواطن حر، سئم من احتكار السلطة والمال، وسئم من خضوع الإرادة الوطنية لكل إملاءات الداخل والخارج، وعانى من الفقر والجوع الذي ازداد يوما بعد يوم ، وانحنى ظهره من انتهاك الجسد والكرامة؛ وأضاف الحزب الذى يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى البيان الذى أصدره اليوم : وفي لحظة غضب محموم أشرقت مصر بشعاع من نور الحرية، بعد أن بدأ في الظهور والعمل الوطني جيل جديد، لم يرض بمُسَلَّمَاتِ الذل، ولم يقبل بتوازنات الكبار في دهاليز السياسة التي لم تثمر استقرارا، ولم تحقق أمنا، ولم تسكن جوعا، ولم تأو مشردا، ولم تبن وطنا، ولم تحقق رخاء ، وقال : لقد حقق هذا الجيل مع الجموع الشعبية المقهورة التي لحقت به إنجازا جزئيا كبيرا بإسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد ثلاثين عاما من الاستئثار الكامل بالسلطة، والفساد والإفساد، والظلم والطغيان، ولكن لم يكتمل الإنجاز بسبب التسرع في ترك الميدان وانصراف الجموع الشعبية قبل أن تسقط كامل نظام دولة الاستبداد، وقبل أن تُرسي دعائم مرحلة جديدة خاضعة للثورة حكما وفعلا وحسابا ، وأشار إلى أن هذا لم يكن هو الخطأ الوحيد لثوار يناير ونحن منهم ، ولكن زاد عليهما - بسبب قلة الخبرة والاندفاع غير المنظم - الانصراف عن هموم المصريين الاقتصادية والاجتماعية التي كان من المفترض أن تكون وقود الثورة المشتعل، إضافة إلى تفرقنا وتشرذمنا واستسلام كثير منا لدعوات الاستقطاب والنزاعات الايدلوجية ، وأكد "مصر القوية" أن نظام مبارك لم يسقط منه سوى الرأس فقط وبقي الجسد ليعمل على إسقاط ثورة الخامس والعشرين من يناير بداية من اللحظة التي غادر فيها الثوار ميدان التحرير، وأنهى مصر القوية بيانه بالقول : على الرغم من الموجات الثورية المتعاقبة في أكثر من ساحة وأكثر من وقت، ورغم بعض النجاحات الجزئية لهذه الموجات وخصوصا في التبكير بموعد الانتخابات الرئاسية؛ إلا أن القوى الأكثر تنظيما والأكثر تقليدية جنت من المكاسب الخاصة ما أعاق الثورة وساعد في خفوتها