كشفت الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، اليوم، عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بتسمم أول أكسيد الكربون، خلال الأشهر الماضية مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة استنشاقه والمتسرب أثناء استعمال غاز السخانات، واصفا إياه ب"الأخطر" بين أسباب الإصابة بالتسمم. وقالت "غانم" في ل"الوطن"، إن مركز السموم استقبل 203 حالة خلال ال30 يوم الماضية، وهو الأعلى نسبة بين حالات الإصابة، حيث سجل التسمم بتناول الكحول المغشوش نحو 22 حالة، و6 حالات للدغات، و48 حالة للتسمم الغذائي، و42 حالة للمبيدات الحشرية، و18 حالة نتيجة تناول المسكنات، و45 حالة للمواد المسببة للتآكل. وأضافت أن غاز أول أكسيد الكربون يأتي من السخانات وذلك في أثناء الاستحمام أو عمل البخار المغربي داخل المنزل، وكذلك البوتاجازات وبعض وسائل التدفئة مثل إشعال الخشب والفحم وعوادم السيارات في مكان مغلق عديم التهوية. وشددت على ضرورة فتح النوافذ والأبواب سريعا ونقل الحالة إلى المستشفى، مشددة على عدم تركيب سخانات غاز في الحمامات والأماكن المغلقة عديمة التهوية، بالإضافة إلى ضرورة التوجه إلى يجب التوجه إلى مركز السموم في حالة الإصابة بالتسمم بالغاز، حيث يشعر الشخص بصداع أو غثيان وإغماء وتشنجات وصعوبة في التنفس. وأكدت أن موسم الشتاء يسجل أعلى حالات الإصابة، نتيجة استعمال السخانات التي من الممكن أن يتسرب منها أول أكسيد الكربون. وكانت أسرة مكونة من 6 أفراد، لقت مصرعهم داخل منزلهم، بمنطقة غيط العنب، بسبب تسرب الغاز من السخان. وأسماء ضحايا حادث تسريب الغاز من السخان، هم "صباح حامد حسن"، 85 عاماً، ربه منزل، وابنتها "شيماء جاد الرب حسن"، 35 عاماً، ربة منزل، وأبنائها الأربعة "أسماء سعيد حمدنا الله"، 14 عاماً، طالبة، و"أحمد سعيد حمدنا الله"، 9 سنوات، و"زياد سعيد حمدنا الله"، 8 سنوات، و "ريهام سعيد حمدنا الله"، 5 سنوات. وتوصلت التحريات، إلى أنه أثناء استحمام السيدة الأربعينية حدث تبخير للمياه داخل المرحاض، ما أدى إلى تسريب الغاز من السخان وفصل الشعلة من السخان وتطايرت رائحة الغاز في الشقة ما أدى إلى مصرع الأسرة بالكامل.
