حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، من مغبة فشل مفاوضات السلام الخاصة بسوريا، وشدد على ضرورة أن يكون مؤتمر "جنيف 2" خطوة أولى نحو حل النزاع الدائر هناك. ووصف الوزير الألماني، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمدينة مونترو السويسرية، الوضع السورى ب"المأساة الإنسانية" التي أدت إلى مقتل أكثر من مائة ألف شخص، وتشريد الملايين، مشددا على ضرورة العمل على وقف معاناة الشعب السوري. وقال إن المسؤولية الأساسية "للكارثة" التي تشهدها سوريا تقع على كاهل القيادة السياسية هناك، وإن النظام السوري استخدم القوة القصوى ضد المتظاهرين وأجج الكراهية والتطرف في المجتمع، كما استهدف المدنيين بالأسلحة العسكرية عبر استخدام الأسلحة الكيماوية فى 21 أغسطس الماضي. وتابع شتاينماير "العنف المتواصل في سوريا أجج الإرهاب، الأمر الذي جعل من الضروري تشكيل هيئة حكومية انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، تعمل على تحويل سوريا الى دولة ديمقراطية تعددية تلبى طموحات الشعب السوري".