تفاقمت أزمة مياه الشرب بالبحيرة بعد تلوث مياه النيل وترعة المحمودية، وطالت الأزمة العديد من قرى المحافظة، وظهرت المادة الرغوية على سطح مياه ترعة المحمودية، فى مناطق مختلفة، وسادت حالة من القلق بين أهالى قرية «فيشا» بمركز رشيد، بسبب انقطاع المياه ليومين متتاليين، ما أدى إلى توقف المخابز، والوحدات الصحية، والمستشفيات. وقرر اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، إيقاف العمل بمحطات مياه الشرب بمركز «المحمودية»، وقريتى «فيشا» و«إدفينا» برشيد، لحين معالجة مشكلة تلوث مياه الشرب، وأمر بتشغيل سيارات لنقل المياه النظيفة إلى القرى المحرومة، وأوصى بزيادة ضغط المياه داخل محطات مياه الشرب بدمنهور، وشبراخيت، لدفع المياه إلى قرى غرب، وجنوب مركز المحمودية، كبديل للمياه الواردة من محطات فيشا والمحمودية وإدفينا، لحين حل الأزمة. وقال «هدهود» إنه شكّل لجنة لإجراء تحاليل كيميائية، وبيكترلوجية، للمياه الواردة من فرع رشيد وترعة المحمودية إلى محطات المياه، وقالت مصادر بجهاز حماية البيئة والمسطحات المائية ل«الوطن»: إن انتشار الأقفاص السمكية غير المرخصة، داخل مجرى فرع رشيد بكميات كبيرة، هو السبب الرئيسى لتلوث مآخذ المياه، التى تعتمد عليها محطات التنقية فى هذه المناطق، وأضافت أن هناك العديد من القرى توجه الصرف الصحى إلى ترعة المحمودية، بعيداً عن أعين المسئولين فى المحافظة، وأشاروا إلى أن نسبة التلوث زادت خلال الثلاث سنوات الماضية، وفى أعقاب ثورة يناير.