أكد الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية، في ظل استراتيجية الدولة للانفتاح علي إفريقيا، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفتح آفاق جديدة من التعاون والتكامل لتحقيق آمال وطموحات الشعوب الإفريقية. جاء ذلك خلال اجتماع التراس بأنطونيو فرنانديس سفير أنجولا بالقاهرة، في إطار تعزيز التعاون المصري الإفريقي، ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. وأوضح "التراس" أن الهيئة العربية للتصنيع، تضع جميع إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لخدمة القارة الإفريقية، التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وثيقة. وأشار إلى استغلال الإمكانيات المتاحة كافة، لخدمة مشروعات التنمية وتلبية احتياجات الأشقاء بأنجولا، خاصة في ظل تشكيل تحالف مصري من الهيئة وبعض الشركات الوطنية للعمل على نقل التجربة التنموية المصرية لأرجاء القارة السمراء. ولفت إلى أن الجانب الأنجولي أبدى اهتماما بمنتجات الهيئة العربية للتصنيع، مثل الأنظمة الدفاعية والمدنية ومصادر الطاقة التقليدية والمُتجددة، وتحلية مياه الشرب ومُعالجة مياه الصرف الصحي والمُعدات الإلكترونية والتابلت والعربات المُجهزة والخدمة العامة والإطفاء والإسعاف والصُوب الزراعية والخدمات الإلكترونية وأنظمة التأمين والمُراقبة. وأكد التراس أن الهيئة العربية للتصنيع تحقق نسب مُتزايدة من التصنيع المحلي. وأضاف: "اتفقنا على تبادل الزيارات وتشكيل لجنة فنية لدراسة الإمكانات المتاحة والاحتياجات، ووضع خطط زمنية للتنفيذ"، مُشددا على أهمية التدريب وتأهيل الكوادر الفنية الأنجولية بمصانع الهيئة. من جهته، أعرب السفير الأنجولي عن تقديره لمصر كدولة رائدة بالقارة الإفريقية، وصاحبة الاستثمار الأكبر على مُستوى القارة، مشيرا إلى حرص أنجولا على وضع خطة للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ودعوتها للمشاركة في المعرض الصناعي "فيلدا" بالعاصمة لوندا بأنجولا . وأشار إلى أن بلاده تتطلع لدعم وتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي، لخدمة جميع مدن بأنجولا. كما أشاد بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر وخطواتها غير المسبوقة للتحول الرقمي، وقدرات الهيئة على تطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلى نسب للتصنيع المحلي. وأكمل: "سنحث المؤسسات الخاصة والمجتمع المدني، وتقديم الحوافز للمستثمرين للمشاركة بقوة مع الهيئة العربية للتصنيع، كخطوة مهمة في طريق التعاون البناء بين دول القارة".
