استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تطاول الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على قامة وقمية الأزهر الشريف ومكانة شيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الأزهر الشريف، هو المرجعية الأولى للمسلمين في مصر والعالم والذي لم ولن تنال منه مثل هذه التصريحات. وأكد في بيان له، أن هذا التطاول وتلك الإساءات الموجهة إلى الأزهر وشيخه الجليل، والتي تصل إلى حد السب والقذف، لا تصلح أن تصدر من طالب علم فضلاً عن شيخ حمل رسالة الأزهر وتشرف بارتداء عمامته. وشدد المفتي على أن الأزهر الشريف، هو الحصن الحصين لمصر وللأمة الإسلامية، ودوره ورسالته تتسامى فوق كل الصراعات الحزبية والمصالح الفردية الضيقة، وهو الحامي من التيارات المتشددة والأفكار الشاذة التي يحملها بعض أفراد المجتمع، كما أنه ومازال حائط الصد المنيع أمام كل محاولات النيل من مصر وشعبها ودورها الإقليمي والعالمي. وأضاف "علام" أن "الأزهر الشريف لم يكن يومًا خادمًا لحكم أو طالبًا لسلطة، وإنما دومًا كان حاميًا للدين وحارسًا أمينًا على الأمة ومصالحها دون تحزب، وظل دومًا منارة العلم الشرعي الصحيح والوسطي البعيد عن تيارات التشدد والمغالاة". وأكد المفتي أن دور الأزهر لا يمكن أن يزايد عليه أحد، كما أن المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذًا ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، ما جعله إحدى الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ، مطالبًا كافة المصريين بالالتفاف حول الأزهر الشريف وشيخه. وشدد مفتي الجمهورية على أن الأزهر الشريف مستمر في القيام بدوره الوطني، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري ونشر الفكر الأزهري الوسطي المستنير، ليظل دومًا رأس القوة الناعمة للإسلام والمسلمين حول العالم.