أعلنت فرنسا "نفيها الرسمي" لمعلومات أفادت أنها منعت الطائرة التي تقل الوفد السوري المتجه إلى سويسرا للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، لحل الأزمة السورية من عبور أجوائها، مؤكدة أن الإذن بالتحليق يفترض أن يصدر اليوم بحسب الخارجية الفرنسية، وأفادت الخارجية الفرنسية "يجري حاليا درس الطلب وسيتم إطلاعهم على الموافقة بعد الظهر". وأفاد مصدر دبلوماسي أن طلب عبور الأجواء الفرنسية لم يصل إلا في نهاية الأسبوع الماضي، وأن مهلة نظر الإدارة الفرنسية في المعاملة طبيعية، وكان مسؤول في وزارة الخارجية السورية صرح سابقا "رفضت فرنسا منح الطائرة التي من المفترض أن تقل الوفد السوري، الإذن لعبور أجوائها، ما يثبت أنها تقوم بكل ما في وسعها لإفشال مؤتمر جنيف" الذي من المقرر أن يبدأ أعماله الأربعاء. وتشارك الحكومة السورية في المؤتمر بوفد من 16 شخصا، بينهم تسعة مسؤولين رسميين وسبعة بصفة مستشارين، ويترأس الوفد الرسمي وزير الخارجية وليد المعلم، ويضم وزير الإعلام عمران الزعبي والمستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشار الأسد بثينة شعبان كنائبين لرئيس الوفد. ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر أعماله في 22 يناير في مدينة مونترو السويسرية، قبل أن يستكملها في جنيف، ويشارك فيه ممثلون للنظام والمعارضة بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، في سعي للتوصل إلى حل النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011، وتفرض دول أوروبية عقوبات على عدد من المسؤولين السوريين والشركات منذ اندلاع الأزمة.