نظم طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية» بجامعة عين شمس مسيرة طافت أرجاء الجامعة، أمس، بالطبول والمزمار، للتنديد بمقتل زميلهم «عبدالرحمن يسرى» الذى لقى مصرعه بعد إصابته بطلقات خرطوش جراء الاشتباكات مع قوات الشرطة، والمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، والتنديد باقتحام الشرطة للجامعات، وردد الطلاب هتافات «لسه الطالب هو الحل مش هنرضى تانى بالذل»، و«اقتل واحد اقتل 100 مش هتنسّينا القضية»، و«ياللى بتسأل عبده مين عبده كان طالب أمين»، إضافة إلى الهتافات المضادة للجيش والشرطة، كما رفع الطلاب إشارات رابعة وصور زميلهم المتوفى وزملائهم المقبوض عليهم، وأدى طلاب الإخوان صلاة الغائب على زميلهم أمام قصر الزعفران. فيما أغلق الأمن الإدارى للجامعة أبوابها الرئيسية بالجنازير، ما عدا باباً خلفياً صغيراً للسماح للموظفين والطلاب بالدخول والخروج منه. وكثف أفراد الأمن الإدارى من وجودهم وأغلقوا أبواب الكليات بالجامعة، بناء على قرار من رئيس الجامعة، تحسباً لاقتحامات طلاب الإخوان المعتادة بهدف تعطيل الامتحانات. فيما تمركزت قوات الشرطة العسكرية بشارع الخليفة المأمون المحيط بالجامعة، من ناحية وزارة الدفاع، تحسباً لخروج مسيرة طلاب الإخوان من الجامعة ووصولها إلى مقر وزارة الدفاع. وأكد الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن عدد الطلاب الذين جرى تحويلهم لمجالس التأديب تجاوز 60 طالباً منذ بداية العام الجامعى، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الطلاب فُصلوا نهائياً، والبعض الآخر فُصلوا لعدة شهور، وذلك وفقاً للتهم الموجهة إلى كل طالب. وأضاف الطوخى أن إدارة الجامعة ما زالت تفرغ محتوى «الفيديوهات» المسجلة فى كاميرات المراقبة، التى رصدت الطلاب المشاغبين، تمهيداً لضبطهم وتحويلهم لمجالس تأديب. من جهة أخرى، قرر اتحاد طلاب جامعة عين شمس وعدد من الحركات الثورية منها طلاب حزب «مصر القوية» و«حركة مقاومة» و«أحرار عين شمس» و«أسرة الميدان»، تأجيل فعاليات التظاهر التى دعوا إليها تحت عنوان «الانتفاضة الطلابية»، وكان مقرراً لها أمس، للمطالبة بالقصاص للشهداء والإفراج عن زملائهم المحبوسين. على جانب آخر، ساد الهدوء الحذر جامعة القاهرة، حتى كتابة هذه السطور، أمس، وسط انتشار قوات الشرطة فى كافة أرجاء الجامعة لتأمين الامتحانات، وتحسباً لوقوع أى أعمال شغب أو فوضى. فيما عقدت حركة «9 مارس لاستقلال الجامعات» اجتماعاً طارئاً بجامعة القاهرة أمس، بحضور عدد من مؤسسى الحركة على رأسهم الدكتورة ليلى سويف الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، لبحث اقتحام الشرطة للجامعات واستمرار تمركزها داخل جامعة القاهرة، مما ينال من استقلال الجامعات -بحسب الحركة. وفى المحافظات، اقتحم عشرات من الطلاب المنتمين للجماعة الإرهابية المبنى الإدارى لجامعة أسيوط، أمس، للتنديد بما وصفوه «الانقلاب العسكرى»، واحتجاجاً على القبض على عدد من زملائهم، ومقتل طالب فى «طب أسنان» سوهاج خلال أعمال عنف وتظاهرات نظمها الإخوان. وراوغ طلاب الإرهابية أفراد الأمن الإدارى للجامعة، حيث اقتحموا المبنى الإدارى عن طريق الجراج السفلى، بينما كان عدد منهم يشغل الأمن بالتظاهر أمام المبنى، وشهد محيط الجامعة تكثيفاً أمنياً تحسباً لخروج الطلاب من الحرم الجامعى. وفى جامعة بنها، قرر مجلس التأديب بكلية الفنون التطبيقية فصل الطالبة «تسنيم زكريا محمد»، المنتمية لتنظيم الإخوان «الإرهابى» لمدة عام دراسى كامل، بعد أن ثبت إهانتها وسبها لوكيل الكلية وعدد من أفراد الأمن وخرق قانون التظاهر. وفى جامعة الإسكندرية، فوجئ موظفو إدارة الجامعة أمس بتمزيق «بانر» يحمل عنوان «مصر فوق الجميع» كان موضوعاً بطول مبنى الإدارة بمنطقة الشاطبى وسط المدينة، احتفالاً بالموافقة على الدستور بعد انتهاء الاستفتاء مباشرة. وفى الشرقية، بدأت نيابة الزقازيق التحقيق مع 10 من أعضاء جماعة الإخوان «الإرهابية» بتهمة ارتكاب أعمال شغب وعنف والانتماء لجماعة إرهابية، بينهم 5 من طلاب جامعة الزقازيق أُلقى القبض عليهم خلال الاشتباكات التى شهدتها الجامعة أمس الأول، بين طلاب الإخوان من جهة وطلاب الجامعة وقوات الشرطة من جهة أخرى.