قال رئيس تحرير النسخة العربية لموقع إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية، «رينيه سوليش»، إن «حجم شعبية الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ظاهرة استثنائية فى العالم، فمصر ربما يكون البلد الوحيد على وجه الأرض الذى تلقى فيه أى سلعة رواجاً شديداً إذا وضعت عليها صورة السيسى». وأضاف «سوليش»: «هذه الشعبية الجارفة لها أسباب وجيهة، فبعد 3 سنوات من الفوضى والعنف، يتوق المصريون للاستقرار والتنمية، والديمقراطية الحقيقية لا تمثل أكبر أولويات شعب يواجه فوضى سياسية وانهياراً اقتصادياً، وهو التوجه الذى يأخذهم فى اتجاه رجل واحد وهو السيسى». وأوضح أن نتيجة الاستفتاء على الدستور تعنى أن أغلبية -وإن لم تكن كبيرة- راغبة فى أن تضع مستقبل البلد تحت قيادة الجيش حتى ولو على حساب حرياتها. فى سياق متصل، قال مستشار وزارة الدفاع الأمريكية السابق مايكل روبين إن الدستور الجديد يمثل خطوة حقيقية للأمام مقارنة بدستور جماعة الإخوان المعادية للديمقراطية ورئيسهم المعزول محمد مرسى الذى وضع نفسه فوق القانون فى نوفمبر 2012. وتعجب مستشار البنتاجون السابق، فى مقال له بمجلة «كومنتارى» من انزعاج عدد من النخبة الحاكمة من وصم الحكومة لجماعة الإخوان ب«الإرهابية»: «رغم أن ماضى الجماعة وحاضرها وعقيدتها وبناءها، تبرر هذا الوصف».