سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب العزب والأحياء تجبر 20 أسرة على قضاء العيد مهجرين من منازلهم بالإسكندرية.. والشرطة عاجزة عن الحل المهجّرون: المعتدون أغلقوا منازلنا بالحديد بعد نهب محتوياتها وليس أمامنا الآن غير استردادها بقوة السلاح الذى نملك الكثير منه
يقضى نحو 20 أسرة بالإسكندرية العيد مهجرين خارج منازلهم، بعد أن أجبروا على تركها بالقوة، وتحت تهديد السلاح، وعبثاً حاول عدد من هذه العائلات بمنطقة الطابية العودة إلى بيوتهم بعد عام من التهجير على يد إحدى العائلات بعد نشوب مشاجرة كبيرة بالمنطقة، لكنهم فوجئوا بمنعهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، ووجدوا أبواب منازلهم مغلقة بالجنازير وملحومة بالحديد. كانت البداية حينما نشبت مشاجرة بين عائلتين بالطابية وعزبة الدكتور بسبب معاكسة فتاة، تهجم على أثرها عدد من أفراد العائلة الأولى على عزبة الدكتور بالأسلحة النارية للانتقام، مما أسفر عن إصابة العشرات من أبناء عائلة عزبة الدكتور، ولم تكتفِ العائلة الأولى بذلك، بل قامت بنصب فخ لهم، حيث أقاموا احتفالاً وهمياً بالمنطقة بدعوى لم النقطة، وفاجأوا أهالى العزبة بهجوم جميع الحاضرين للحفل عليهم، مما أسفر عن إصابة عدد من أبناء العزبة. وقال يوسف علام، أحد المصابين برش خرطوش بعينه: «فوجئنا بخروجهم من الحفل محملين بالسلاح نحونا وتهجموا على عزبتنا، مما أسفر عن إصابة عدد كبير»، مشيراً إلى إصابته برش خرطوش فى عينه، مما أدى لإحداث عاهة مستديمة أفقدته عينه اليسرى. ولفت يوسف إلى أن مقتل أحد أبناء عائلة الطابية بطلق طائش أدى إلى زيادة إصرار عائلته على عقاب أبناء عزبة الدكتور، وهجموا عليها، وهجروهم من مساكنهم، مضيفاً: «فوجئنا بهم يهجمون على مساكننا بالأسلحة البيضاء والنارية»، وقالوا: «الناس اللى فى بيوتها تنزل». وأضاف يوسف: «إننا طردنا من منازلنا ولم نستطع الدخول إليها منذ عام، وسرقوا محتويات مساكننا وفرضوا الإتاوات علينا، أنا لما كنت بدافع عن بيتى هجموا عليا واتصبت إصابتين، الأولى بخرطوش فى قدمى، والثانية فى عينى أدت إلى إصابتى بعاهة مستديمة». وأوضح يوسف: «نحن ليس لنا الآن سوى خيارين، إما أن نعود إلى منازلنا بأمان فى حماية الشرطة، أو أننا نقوم بقتل هؤلاء الأفراد الذين تعدوا على منازلنا وطردونا منها، إحنا معانا سلاح وتعبنا ومش حنستحمل نفضل بعيد عن بيوتنا كل ده»، وتابع: «على الرغم من إصابتى برش خرطوش أفقدنى عينى اليسرى، اتهمونى بأننى قتلت أحد أبنائهم بدون دليل، ورحتلهم شايل كفنى عشان الناس اللى خرجت من بيوتها دى ترجع بس مفيش فايدة». وتعد منطقة شرق الإسكندرية من أكثر المناطق التى ينتشر فيها السلاح غير المرخص بالإسكندرية، خاصة بعد سرقة كميات كبيرة من السلاح من قسمى شرطة أول وثان المنتزه. ومن جانبه، قال اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية: «إننا نعمل على إعادة السلاح المسروق من أقسام الشرطة خلال جمعة الغضب، وتمكنا من إعادة كميات كبيرة من الأسلحة المسروقة». وتتهم الأسر المهجرة أحد أعضاء مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى، وآخر عضواً بحزب النور بالتواطؤ مع عائلة منطقة الطابية، إذ يقومان بدعوة الأسر المهجرة لحضور جلسات عرفية يوقعون قبلها شيكات بمبالغ كبيرة، ويجبرونهم على دفع مبالغ كبيرة حتى يتمكنوا من العودة لمنازلهم، مؤكدين أنهم يتقاضون نسبة من تلك الأموال. وقال عصام شحاتة، أحد سكان المنطقة: «والدى اضطر تحت التهديد لدفع 125 ألف جنيه إتاوة حتى يتمكن من العودة لمنزله فى العزبة»، مضيفاً أنهم اشترطوا على والده أن يعود وحده بدونى؛ لأنهم يعلمون أننى أقوم بتبليغ الشرطة ضدهم»، على الرغم من قيام والدى بدفع الأموال التى طلبت منه، فإنه أجبر على الخروج للمرة الثانية من العزبة، بعد أن تهجموا على منزلنا ومعرض الأثاث الخاص بنا. وأضاف على علام، أحد سكان الطابية: «أنا كنت شاهداً فى إحدى القضايا الخاصة بالأحداث وتعدى علىَّ أبناء أبوليلة أمام المحكمة بالمنشية بالضرب حتى لا أتمكن من حضور الجلسة، وضربونى عدة طعنات بمطواة فى صدرى»، موضحاً أن تلك الواقعة دونت فى القضية رقم 164 لعام 2012 جنايات المنشية ضد سعيد متولى أبوليلة. وبدورها تقول سنيات مصطفى، إحدى السيدات المهجرات من عزبة الدكتور: «هجموا على بيتى وأخدوه منى وطردونى أنا وبناتى، وسرقونا ولما حاولت أرجع بيتى منعونى بالقوة». وحملت الأسر المهجرة مديرية أمن الإسكندرية والمسئولين بوزارة الداخلية مسئولية ما حدث لهم، إذ إنهم حرروا أكثر من محضر بالواقعة، بالإضافة إلى تقديم شكوى بوزارة الداخلية طالبوا فيها بتمكينهم من منازلهم واسترداد أموالهم النقدية ومحتويات منازلهم والذهب المسروق من أكثر من ست عائلات ومحتويات الأماكن التجارية مثل معرض موبيليات وفرن زجاج وفرن خبز خاص وسوبر ماركت وسنترال، لكن دون جدوى.