«أكاديمية التحرير»، استعارت من ثورة يناير لفظ التحرير، كمثال يحتذى به، لكسر الصورة التقليدية لنظام التعليم، الذى يعتمد على الحفظ والتلقين والانتقال إلى مرحلة البحث والتعليم الذاتى. «جيل فاهم مش حافظ، وعارف إن كل معلومة مهمة قوى» شعار رفعته أكاديمية التحرير التابعة لمؤسسة نبضات، التى تهدف إلى ترسيخ قيم التعليم لدى الأفراد، من خلال عرض المواد التعليمية والمعرفية بصورة ممتعة ومسلية. الفكرة جاءت إلى سيف أبوزيد، المدير التنفيذى لمؤسسة نبضات، كمحاكاة لأكاديمية «خان» الأمريكية، وهى تعد أكبر مكتبة للفيديوهات التعليمية فى العالم، لعمل مكتبة تضم الفيديوهات التعليمية والمعرفية بهوية مصرية. سيف وزملاؤه يحلمون أن تتحول الأكاديمية خلال سنوات قليلة إلى موسوعة علمية تضاهى «يكيبيديا»، لنشر المعرفة بصورة سهلة ومبسطة، وفى الوقت نفسه تعكس الهوية المصرية. أكاديمية التحرير ستواجه مشاكل تردى مستوى التعليم، وخلق جيل باحث عن المعلومة، من خلال عرض المعلومات التعليمية والتثقيفية بصورة شيقة ومبتكرة لمساعدة الفئة المستهدفة على فهم الجوانب الصعبة من المواد العلمية، وتزويدهم ببعض الملكات الخاصة مثل النقد والتحليل، واحترام الآخر وثقافة الحوار. المادة المعروضة فى الفيديوهات التى تقدمها الأكاديمية تخضع لرقابة شديدة، فعملية إنتاج الفيديو تخضع لثلاث مراحل، الأولى لاختيار المادة التعليمية ومراجعتها من قبل فريق من المتخصصين فى جميع المجالات، من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه، ثم تحويل المادة التعليمية إلى فيديو جذاب، والمسئول عن تلك المرحلة فريق «قبيلة»، الذى يشارك بإنتاج فيديوهات جذابة. أكاديمية التحرير قامت بإنشاء نادى أكاديمية التحرير، لقبول المتطوعين والتفاعل مع القراء ممن لديهم أفكار لعمل فيديوهات تعليمية بصورة جذابة، بالإضافة إلى حث المجتمع على المشاركة فى حل مشاكل التعليم. لقياس مدى تقبل الأطفال لتلك النوعية من الفيديوهات، قامت بعرض أول تلك الفيديوهات على مجموعة من الأطفال لمعرفة مدى استجابتهم للفيديو الذى يشرح بصورة مبسطة القاعدة النحوية «جمع المؤنث السالم».