تبنّت «جبهة النصرة فى لبنان» فى بيان لها أمس الأول، تفجير السيارة المفخخة فى مدينة الهرمل اللبنانية، قائلة إن الهجوم كان انتحارياً، وأدى التفجير الذى وقع أمس الأول إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو خمسين آخرين، وأعلنت الجبهة أنه «تم بفضل الله زلزلة معقل حزب إيران فى الهرمل بعملية استشهادية فارسها أحد أسود جبهة النصرة فى لبنان، رداً على ما يقوم به الحزب من جرائم بحق نساء وأطفال أهل السنة فى سوريا»، وذلك فى بيان نشرته على حسابها الخاص على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى، ووصفت الجبهة «حزب الله» فى بيانه بأنه «حزب الشيطان». وهذا الانفجار يعتبر التفجير الخامس بسيارة مفخخة، يستهدف مناطق محسوبة على حزب الله منذ كشف مشاركته فى القتال بسوريا. كما أدان مجلس الأمن الدولى الهجوم الإرهابى الذى وقع أمس الأول، ودعا المجلس إلى ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا ولشعب وحكومة لبنان، كما أعرب أعضاء المجلس عن تعاطفهم مع جميع المصابين. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. كما أكد بيان المجلس على ضرورة التصدى بكل الوسائل، للتهديدات المحيطة بالسلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية. وعلى صعيد آخر، استمرت التحقيقات فى قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى، واتهم مدعى عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل «جهات داخلية وخارجية» بالتخطيط لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريرى، وقال «فاريل» إنه «رغم جهود المرتكبين لإخفاء تورّطهم فى هذه الجريمة، فإن الحقيقة لا تحتجب»، لافتاً إلى أن «هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال الحريرى». وأشار إلى أن «منفذى الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق، واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير»، مشيراً إلى أن «الحريرى وُضِع تحت مراقبة المجرمين قبل اغتياله ب3 أشهر».