أحالت قيادة حزب العدالة والتنمية، الذى يترأسه رجب طيب أردوغان، نائب إسطنبول محمد جتين، الذى يحظى بشعبية واسعة، إلى لجنة تأديبية تمهيدا لإبعاده عن الحزب، بعد تصريحات انتقد فيها الحزب والحكومة، فيما اعتبر مراقبون أن مدينة إسطنبول خرجت عن سيطرة «أردوغان» وحكومته. وذكرت صحيفة «ميلليت»، أمس، أن «جتين» قال للصحفيين إن الحكومة تعمل على إثارة الفتنة وتتهم جماعة الداعية الشيخ فتح الله جولن بالوقوف خلف فضيحة الفساد المالى، كما تحاول فرض سيطرتها على الشرطة والقضاة للتغطية على الحقائق. فيما أشارت صحيفة «سوزجو» إلى أن 27 نائباً من حزب العدالة والتنمية فى انتظار تعليمات الشيخ «جولن»، لتقديم استقالاتهم من الحزب احتجاجاً على سياسة الحزب المتبعة ضد جماعتهم والشرطة والقضاة. وأقالت حكومة «أردوغان» 20 من كبار المدعين العامين، وأعلن المجلس الأعلى للقضاة، برئاسة وزير العدل، إقالة 20 مدعياً منهم كبير مدعى إسطنبول «تورهان تشولاكادى». فى سياق متصل، تمت إحالة مشروع قانون لإعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاة والمدعين لمناقشته وإقراره بالبرلمان التركى الأسبوع المقبل، وذكرت صحيفة «راديكال» أن التغييرات التشريعية التى أعدها الحزب الحاكم تسببت فى مشادات واشتباكات بالأيدى بين نواب البرلمان. على جانب آخر، تلقت أجهزة الأمن معلومات استخباراتية عن وصول مجموعة شيشانية مكونة من خمسة أشخاص إلى تركيا، وفق تعليمات الزعيم الشيشانى «رمضان قاديروف» لاغتيال رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية «بولنت يلدرم». من جهته، قال «فوائى أرسلان»، النائب عن حزب العدالة والتنمية، إن «أعداء الحزب يسعون لإيقافه حتى لا يتسلم زمام الزعامة فى الشرق الأوسط والعالم، لكنهم خابوا لأنهم لا يعلمون أن رئيس الوزراء زعيم جمع فى ذاته كل صفات الله عز وجل»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «جيهان».