قال رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، اليوم، إن انفصال منطقة "كاتالونيا"، عن إسبانيا يجعل منها دولة ثالثة، منفصلة تقع خارج إطار الاتحاد الأوروبي ومعاهداته واتفاقياته. وأعرب باروسو، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، عقب اجتماع للطرفين في القصر الرئاسي بمدريد عن قلقه إزاء القومية المتطرفة في الاتحاد الأوروبي، والتي ستؤثر في وحدته وقوته. وفي الوقت نفسه شدد باروسو على أن مطالب "كاتالونيا"، بتحقيق سيادتها أمر داخلي يخص إسبانيا وحدها. وفي سياق آخر، قال المسؤول الأوروبي: إنه مازال من المبكر الحديث عن التفوق الاقتصادي في إسبانيا، رغم بدء مرحلة الانتعاش الاقتصادي، لاسيما بسبب استمرار معدلات البطالة العالية في البلاد. وأكد خوسيه مانويل باروسو، أن الأسواق الدولية والمستثمرين استعادوا ثقتهم بالاقتصاد الإسباني، مشيرا إلى أن توقعات النمو للعام الجاري جيدة جدا، وأن إسبانيا تجاوزت حالة الانذار، إلى حالة أكثر استقرارا. ومن جانبه، قال راخوي، إن من المستحيل إطلاق عملية حوار مع الحكومة الإقليمية في "كاتالونيا"، حاليا مادام رئيس الحكومة أرتور ماس، يواصل اتخاذ قرارات من جانب واحد بعيدا عن أي رغبة في الوصول إلى نقاط التقاء مع إسبانيا. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن راخوي، شدد على أن موقف الحكومة الإسبانية الرافض لاستقلال "كاتالونيا" لن يتغير، مشيرا إلى أن السيادة الإسبانية حق للشعب الإسباني كله وأن استقلال كاتالونيا عن إسبانيا أمر غير شرعي ولا يتوافق مع الدستور الإسباني والمعاهدات الأوروبية.