رفض عمرو درويش، عضو لجنة الخمسين والمتحدث باسم تيار المستقبل، الادعاء بأن الشباب المصرى قاطع الاستفتاء ولم يشارك فيه، مؤكداً: «هذه أكذوبة». وقال ل«الوطن»: إن كثيرا من الشباب شارك ونزل فى الاستفتاء، والوضع فى مصر طوال الفترة الماضية حمل عبارة واحدة «إما الدولة أو لا دولة»، مشيراً إلى أن بعض الشباب الذين عزفوا عن المشاركة لا يمكن إهمالهم، وعلى الدولة والأحزاب الجلوس معهم لاحتواء أزماتهم، والتوصل إلى حلول مرضية، قائلا: «لا ننسى أن هؤلاء الشباب كانوا من عماد ثورتى 25 يناير و30 يونيو»، ملمحاً إلى أن التيار يسعى لتأسيس حزب سياسى يضم الشباب المصرى الواعى لبناء وطنه خلال المرحلة المقبلة. وحول نتائج الاستفتاء على الدستور، قال «درويش»: إن نتائج الاستفتاء فى شتى المحافظات جاءت رسالة قوية وشديدة اللهجة من الشعب المصرى لكل المخربين بأن يلزموا حدودهم ويتيقنوا من أنهم يواجهون الشعب وليس غيره، مشيراً إلى أن الأعداد التى خرجت ليست غريبة على الشعب المصرى، الذى أبهر العالم خلال السنوات الثلاث الماضية. فى السياق ذاته، قال «تيار المستقبل» فى بيان أمس: إن شباب مصر الذى يعتبر أمل المستقبل وإن ما نعيشه اليوم هو نتاج ثورتين عظيمتين، فى يناير 2011 ويونيو 2013، كان هو وقودها وعنصرها الفعال، وحان الوقت ليجنوا ثمار جهودهم على مدار السنوات الثلاث السابقة نحو التغيير والإصلاح». مؤكداً أن ما يروج حالياً بشأن عدم مشاركة الشباب فى الدستور يأتى من قبيل المبالغة وتضليل الرأى العام للتغطية على نسبة الإقبال غير المسبوقة فى تاريخ الاستفتاءات، داعيا للكف عن محاولات البعض تشويه الثورة والثوار، مشيراً إلى أن ذلك لا يصب إلا فى مصلحة أعداء الوطن. من جانبه، وصف محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية الوطنية، نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية ب«المبهرة»، بعد أن شهدت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، لإقرار الدستور الجديد، مؤكداً أن ذلك وجه صفعة قوية على وجه تنظيم الإخوان الإرهابى، وقدم له درسا قاسيا. وأضاف، ل«الوطن»، أن الشعب المصرى، خلال يومى الاستفتاء، أظهر للإخوان، أو أى فصيل غيرهم، سواء كان قوياً أو منظماً يتحرك على الساحة، دون ظهير شعبى، فمصيره الفشل والهزيمة.