يعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم، عن كشف أثري بمنطقة تونة الجبل في محافظة المنيا، ومن المقرر أن يوضح تفاصيل هذا الكشف الذى عثر عليه خلال أعمال حفائر البعثة المصرية في منطقة تونة الجبل خلال مؤتمر صحفي اليوم. ويتضمن الكشف الأثري مقبرة سطحية، تحتوي على مجموعة من اللقا الأثرية، ونحو 40 مومياء ذات أعمار مختلفة، بعضها بحالة جيدة من الحفظ، إلى جانب بعض التوابيت الخشبية والأواني الفخارية. وحسب الموقع الرسمي لوزارة الآثار المصرية، تقع منطقة الأشمونين على بعد 8 كيلومتر شمال غرب مدينة ملوي في المنيا، وتقع على بعد نحو 7 كيلومترات من الأشمونين، وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، وجبانتها هي الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين. وكانت عاصمة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، واشتق اسمها من "خمنو" أي رقم ثمانية، وذلك لأن كهنتها كانوا أصحاب نظرية خلق الكون بواسطة ثمانية آلهة، وأصبحت الكلمة في القبطية "شمون" و"شمنو" ثم أصبحت في العربية "الأشمونين"، وعرفت أيضًا في اليونانية باسم "هرموبوليس" أي مدينة الإله "هرمس" الذي ربط اليونانيون بينه وبين المعبود المصري "چحوتي". ولم تتبوأ الأشمونين مكانتها المرموقة في العقائد المصرية بسبب ثامون الأشمونين فحسب، إنما لأنها كانت كذلك أيضًا مركز عبادة الإله "چحوتي" (إله الحكمة والمعرفة في مصر القديمة) الذي أقام له أمنحتب الثالث معبدًا لم يبق منه سوى تمثال ضخم للمعبود "چحوتي" على هيئة قرد البابون، ويعد هذا التمثال أضخم تمثال لقرد عثر عليه في مصر. اشتق اسمها من الكلمة المصرية القديمة "تاحني" أي البحيرة؛ إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل، وأصبحت في اليونانية "تاونس"، ثم "تونة" في العربية، وأضيفت إليها كلمة الجبل نظرًا لوقوعها في منطقة جبلية. وتمثل جبانة تونة الجبل أهمية خاصة، لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفني بين الفن المصري القديم والفن اليوناني. وتضم المنطقة الآثار التالية، إحدى لوحات حدود مدينة أخناتون، وسراديب تونة الجبل وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر لدفن طيور أبومنجل المقدسة والقردة بعد تحنيطها، ومقبرة "بيتوزيرس" الكاهن.