قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الهدف الأكبر من جامعة الطفل التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا منذ سنوات، هو محاولة إطلاق طاقات إبداعية في سن صغير، موضحا أن الطفل لديه قدرة على التخيل والإبداع والخروج من المنطق. وأضاف عبدالغفار، خلال إلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل، بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن النظام الجديد في التربية والتعليم الذي وضعه الدكتور طارق شوقي وضع كل المناهج التي تساعد على القدرة الإبداعية والتفكير النقدي والتحليلي والمشاركة بين المدرس والطالب، وتوجد طريقة جديدة للتدريس من خلال تدريب المعلمين. وأوضح الوزير، أن جامعة الطفل تعمل دورا توعويا في المجتمع، من خلال الجهود التي تبذلها الجهات المعنية وأكاديمية البحث العلمي وفق ما تصبوا إليه القيادة العليا باستراتيجية مصر 2030 بالدولة لإعداد جيل مبدع ومبتكر قادر على تغيير المجتمع نحو الأفضل. وتابع أن الدولة استهدفت سن الأطفال 9 إلى 16 عامًا، لأن هذا الجيل به العديد من الطاقات الإبداعية، مؤكدا أن اليوم وبعد مرور 3 سنوات، استطاعت جامعة الطفل استخلاص ما تم تعليمه من أوروبا وتطويعه فى البحث العلمى. ومن جانبه، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن أبناءنا يحتاجون لرعاية حقيقية وليس كلام مؤتمرات، مشيرا إلى أن الجميع يجب عليه التعاون من أجل تخريج جيل متميز، مضيفا أنه يجب وجود قدوة للطفل، فالقدوة هامة جدا بالبيت والشارع، والتليفزيون، مشيرا إلى أن أطفال الجيل الحالي ليس لهم قدوة. وأوضح أنه يجب وضع ضوابط بالإعلام وتحديد سن لكل محتوى يعرض بالتلفزيون، مشيرا إلى أنه سيتم وضع أفكار جديدة لتطوير جامعة الطفل، وإشراك إعلاميين ومعلمين في دورات جامعة الطفل. وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، أنه بعد النجاح الذي حققه برنامج جامعة الطفل على مدار 3 سنوات بمشاركة 34 من الجامعات والمعاهد المصرية من مختلف المحافظات التحق بالبرنامج حاليا 16400 طفلا، وهو برنامج التعليم الإبداعي غير الرسمي للعلوم الذي أطلقته الأكاديمية في 2015، في ضوء رسالتها في نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ودعم المبتكرين والنوابغ واكتشافهم في مراحل مبكرة من عمرهم واحتضانهم، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030. وأضاف صقر، أنه عندما بدأ مشروع البرنامج في مصر استعانت الأكاديمية بالخبراء والعلماء المصريين، وكان دور وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج كبيرا من خلال العلماء بالخارج والمقررات التي يتم تدريسها على النظام الأوروبى أيضًا، موضحا أن جامعة الطفل لها العديد من الأهداف الواضحة، ضمن العديد من المبادرات القومية التي تهدف إليها القيادة العليا من أجل تحقيق استراتيجية مصر 2030.
