شهدت لجان الاستفتاء بمحافظة كفر الشيخ، حشودًا غير عادية لم تعتدها المحافظة من قبل، وتميزت هذه الحشود بإقبال السيدات وكبار السن بشكل ملفت، مع الحرص على التصويت على الدستور بنعم. في الوقت نفسه قام تنظيم الإخوان بعدة فاعليات على بعض الطرق البعيدة عن أعين الجهات الأمنية، حيث تظاهروا على رافد الطريق الدولى "كفر الشيخ - الرياض" من أمام قرية "الحصفة" معلنين رفضهم للدستور، كما نظموا سلسلة بشرية بقرية "السبايعة" بمركز بلطيم، وسلسلة بشرية بقرية "الزعفران" مركز الحامول، وحمل المشاركون صورًا للرئيس المعزول وإشارات رابعة، ولافتات تحث المواطنين على رفض "دستور الراقصات"، بحسب اللافتات. وأكد اللواء عادل النطاط، أنه تم فض تلك التظاهرات، مؤكدا على استتباب الحالة الأمنية بجميع لجان المحافظة. وتقدم عدد من مواطني فوه بمحافظة كفر الشيخ، وخاصة لجنة "الحضانة"، بشكاوى لعدم عثورهم على أسمائهم بكشوف الناخبين، رغم أنهم يصوتون دائمًا بتلك اللجنة؛ حيث اشتكى المواطنون بسبب عدم وجود كشوف للناخبين، ليتمكنوا من التصويت على الدستور، مؤكدين أنهم طلبوا أسطوانة بأسماء الناخبين من رئيس مدينة فوّه ولكنه لم يستجب لهم. وشهدت لجنة قرية "الرصيف" التابعة لمركز الرياض، بكفر الشيخ، مشادات بين عناصر من المنتمين لتنظيم الإخوان، وبين معارضيهم من الأهالي لدى مرور موكب رئيس الوحدة المحلية للرصيف وموظفيه على اللجان، حيث قام أحدهم بسب الموكب، وتلفظ بألفاظ خارجة، وكادت أن تحدث اشتباكات لولا تدخل عدد من العقلاء. وفي قرية "السحايت"، قام حزب النور بكفر الشيخ أمانة الحامول بحشد أنصاره والمواطنين لتأييد التصويت بنعم للدستور، وذلك بمكبرات الصوت التي دعت المواطنين للخروج والتصويت بنعم للدستور، كما شاركهم أعضاء حزب مصر الحديثة، وبعض المنتمين للحزب الوطني المنحل. وشهدت لجنة مدرسة المعداوي الإعدادية، والتي تقع أمام مجلس مدينة بيلا بكفر الشيخ، حالة من الفرحة والبهجة الشعبية، أقرب لكرنفال شعبي، حيث تسابقت النساء لإطلاق الزغاريد تعبيرًا عن فرحتهن بالاستفتاء، ومن مشاركة الشباب بالرقص على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، ما أدى لإغلاق الطريق أمام اللجنة، وحرص المواطنون على التقاط الصور التذكارية مع ضباط وجنود القوات المسلحة. وقال سامى الإمام، أمين إعلام بحركة "مصر بلدي"، والذي يشارك في إرشاد المواطنين للجانهم الانتخابية، أن لجان مدينة بيلا تشهد إقبالاً على اللجان لم تشهده المدينة من قبل، معلنين تصويتهم بنعم للدستور. وحلّقت إحدى المروحيات على مستوى منخفض في أجواء مدينة كفر الشيخ يعتقد أنها تابعة للقوات المسلحة لتأمين الاستفتاء على الدستور، وهتف لها المواطنون من أمام اللجان "الجيش والشعب إيد واحدة". وقرر محمد عبد المقصود، مدير عام مديرية الشباب والرياضةبكفر الشيخ، تقديم مبادرة بتكليف مديري مراكز الشباب بالمحافظة بتوفير وسيلة انتقال لنقل المواطنين من مقار إقامتهم لمقار اللجان طوال يومي الاستفتاء على الدستور المعدل؛ تيسيرًا على مواطني كفر الشيخ. وكلف عبدالمقصود ما يقرب من 600 من العاملين الجدد بمديرية الشباب والرياضةبكفر الشيخ بالمشاركة في تيسير دخول المواطنين إلى جميع اللجان للإدلاء بأصواتهم وتعريفهم بأماكن اللجان وأرقامها ورقمهم الانتخابى؛ ليصوت المواطنون في سهولة ويسر. كانت محافظة كفر الشيخ قد استعدت لعملية الاستفتاء على الدستور والتي وبدأت اليوم من خلال 14 لجنة عامة و 528 مركزًا انتخابيًا و585 مقرًا انتخابيًا و1155 لجنة فرعية، وأكد المستشار محمد الفقي، نائب رئيس اللجنة العامة المشرفة على الاستفتاء بالمحافظة، في تصريحات صحفية، أن عدد المستشارين بلجان كفر الشيخ بلغ 585 مستشارًا و 36 احتياطيًا. كانت اللجان الانتخابية في الاستفتاء على الدستور بكفر الشيخ قد شهدت إقبالاً ملحوظًا على غير العادة في مثل هذا الوقت خلال الساعات الأولى من بداية عملية التصويت في القرى والمدن على حد سواء، حيث اصطف المواطنون من جميع المراحل العمرية في طوابير أمام اللجان، وخاصة كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين تحاملوا على أنفسهم للتصويت، وكان اللافت للنظر هو حرص البعض على حمل علم مصر والبعض الآخر اصطحاب أبنائه في كرنفال شعبي، كما تم تشغيل أغنية "تسلم الأيادي" أمام بعض اللجان، التي انتشرت امامها السراداقات والمظلات.