طالب الدكتور عمر عبد الكافي المواطنون بالتسامح وعدم الفرقة والتعاون على دعم الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة، محذرًا من دعوات التكفير والخروج على شرعية الرئيس، وأعمال الشغب والتخريب التى تهدف إلي إسقاط الدولة المصرية في هذا التوقيت الحرج التى تحتاج مصر فيه إلي البناء والتنمية وتكاتف الجميع ونبذ الخلافات. كما دعا "عبد الكافي" في خطبة صلاة عيد الفطر اليوم الأحد، مسلمي وأقباط مصر بالتكاتف والصفح والتسامح فيما بينهم للنهضة بالبلاد، وتجنبًا للفتن التى تنجبها الشائعات والجهل، موضحًا أن الإسلام لا يظلم أحدا، وأنه يحترم المرأة، ويرفع من شأن الأقباط، ويطالب بحسن معاملتهم. من ناحية أخرى استعرض عبد الكافي تاريخ الدولة المصرية التي بحث شعبها عن الدار الأخرة في الوقت الذي كان يبحث فيه الإنسان عن الطعام منذ آلاف السنين، محاولًا إثبات ذكاء المصريين وقدرتهم على قيادة العالم الإسلامي، مشيرًا أن أبحاث العلماء أكدت براعة المصريين على مر عصورهم، قائلًا" مصر إذا صلح حالها صلح حال الأمة الإسلامية كلها". وكان آلاف المواطنين قد أدوا صلاة عيد الفطر في ميدان مصطفي محمود بالجيزة، في أجواء احتفالية، منذ فجر اليوم، حيث استقبل عشرات الباعة الجائلين المواطنون الوافدون على الميدان بالبالونات والألعاب النارية، التي لاقت إقبالا من جانب المواطنين، وأطفالهم في مشهد معبر عن بهجة عيد الفطر، فيما تكثف التواجد الأمني من رجال الشرطة المدنية وسيارات الاسعاف ورجال إدارة مرور الجيزة، بجانب أعضاء حزب الحرية والعدالة وشباب الأخوان المسلمين الذين قاموا بتنظيم المرور ودخول المواطنين إلي الميدان.