طالب مركز «الحق» للديمقراطية وحقوق الإنسان، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بضرورة التدخل للحد من هجمات أنصاره ضد كل من يخالف الرأى أو الفكر، خصوصاً بعد البلاغات المقدمة فى رؤساء تحرير صحف «الفجر والدستور وصوت الأمة»، وعلى جماعة الإخوان المسلمين أن تعى جيداً الفرق بين العمل السياسى والدعوى. وقال المركز إنه فى أعقاب انتخاب رئيس الجمهورية، بدأت جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها فى شن حرب ضارية ضد وسائل الإعلام والإعلاميين بهدف إسكات أية أصوات معارضة ل«الجماعة»؛ الأمر الذى بدأ بتغيير رؤساء تحرير الصحف القومية واختيار رؤساء جدد، وأدى إلى احتجاب مقالات كبار الكتاب وإغلاق صفحات الرأى بجريدة «الأخبار» وإلغاء صفحات متابعة أداء رئيس الجمهورية، وكان آخرها تقدم إسماعيل الوشاحى، المحامى عن حزب الحرية والعدالة، ببلاغ إلى الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قسم المصنفات الفنية، ضد عادل حمودة، رئيس تحرير «الفجر»، وعبدالحليم قنديل، رئيس تحرير «صوت الأمة»، وإسلام عفيفى، رئيس تحرير «الدستور»، نيابة عن موكليه أحمد لكلوك، وأدهم حسانين. واتهم البلاغ، الذى يحمل رقم 8213 /2012، حمودة وقنديل وعفيفى بسب وقذف وإهانة رئيس الجمهورية والتشهير به، وإشاعة أخبار مغرضة وكاذبة، ودعاية مثيرة صادرة على هيئة بيانات صحفية من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد، وإثارة الفتن، والفزع بين الناس، وزعزعة الاستقرار، وتهديد السلم الاجتماعى. وتأتى البلاغات فى أعقاب صدور قرار إدارى بإيقاف بث قناة «الفراعين» لمدة 45 يوماً، وإحالة رئيس القناة للتحقيق معه بتهمة تهديد رئيس الجمهورية، ومصادرة أعداد من جريدة «الدستور»، كما تأتى تلك الملاحقات القضائية فى أعقاب محالات للاعتداء على بعض الإعلاميين من بينهم خالد صلاح، رئيس تحرير «اليوم السابع» والإعلامى يوسف الحسينى وعمرو أديب. وقال المركز إن الإجراءات القمعية والملاحقات القضائية من شأنها تكريس نظام ديكتاتورى فى البلاد، ويعلن المركز تأييده ودعمه القانونى لرؤساء التحرير، ويطالب منظمات المجتمع المدنى ونقابة الصحفيين المصريين بالعمل للتصدى لتلك الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الإعلام.