علن بابا الفاتيكان البابا فرانسيس اليوم أسماء أول مجموعة من الكرادلة، باختياره تسعة عشر كاردينالا من آسيا وإفريقيا ومناطق أخرى، من بينها هايتي وبوركينا فاسو، ما يعكس اهتمامه بالفقراء، وجاء اختيار البابا للكرادلة في كلمة ألقاها من نافذته بالقصر الرسولي أمام حشد يضم آلاف الأشخاص بساحة القديس بطرس. ومن بين الكرادلة التسعة عشر هناك ستة عشر كاردينالا أقل من سن الثمانين، ويحق لهم التصويت على اختيار البابا المقبل، أما الثلاثة الآخرون فسيكونون كرادلة شرفيين، وسيشغلون مناصب شرفية فقط، ولن يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد، ومن المقرر أن يعقد الاحتفال الرسمي لترسيم الكرادلة في 22 فبراير المقبل في الفاتيكان. وقال البابا "في 22 من فبراير المقبل في احتفال بمنبر القديس بطرس سأكون سعيدا بتنظيم اجتماع للكرادلة، سأقوم خلاله بإعلان أسماء ستة عشر كاردينالا جديدا، ينتمون إلى اثني عشر بلدا مختلفا من جميع أنحاء العالم، يمثلون العلاقة الكنسية بين كنيسة روما والكنائس الأخرى المنتشرة حول العالم"، وكانت بعض الاختيارات متوقعة، مثل اختياره لوزير خارجية الفاتيكان الجديد الأسقف الإيطالي بيترو بارولين، لكن بعض الأسماء كانت مفاجأة. وتعليقا على هذه الاختيارات قال أندريا غاغلياردوتشي، مراسل الفاتيكان في "وكالة أنباء الفاتيكان" "لقد أراد البابا فرانسيس أن يظهر عالمية الكنيسة ولهذا فإننا ليس لدينا عدد كبير من الكرادلة من أمريكا اللاتينية، كما يتوقع المرء لأن البابا من أمريكا اللاتينية، ولكن ليس لديك الكثير من الكرادلة الأوروبيين أيضا، ولديك مدخل في كلية الكرادلة في بلدان مثل بوركينا فاسو أو مثل نيكاراغوا، وهو شيء مهم للغاية بالنسبة لعالمية الكنيسة". وأضاف غاغلياردوتشي "البابا فرانسيس، باختياره لهؤلاء الكرادلة الجدد، يقوم بتشكيل كلية الكرادلة التي تعد دائما أكثر عالمية وأكثر توجها نحو أطراف الكنيسة، لأنه يعتقد أنه يمكنك من الأطراف أن ترى الكنيسة بشكل أفضل ولهذا السبب لديك هذا النوع من الجنسيات التي تمثل مفاجأة إلى حد ما".