قالت مصادر بوزارة التضامن، إنه سيجرى فتح تحقيق مع مسئولى «دار أيتام الراضى»، غداً بشأن استغلال أطفال الدار للحشد والهتافات فى مؤتمر سياسى، فضلاً عن ارتداء الأطفال لملابس صيفية تتعارض مع برودة الجو الأيام الجارية. وأضافت المصادر أنه من المتوقع عزل مجلس إدارة الجمعية، لمخالفة قانون الجمعيات الأهلية المعمول به حالياً، الذى ينص فى إحدى مواده على حظر العمل بأى مجالات سياسية، مشيرة إلى أن تلك المادة لم تنفذ بسبب استغلال أطفال الدار فى مؤتمر، الخميس الماضى، لدعم الدستور. وأوضحت المصادر أن التحقيق سيجرى مع مجلس إدارة الدار، بالمماثلة للتحقيقات التى جرت خلال الفترة الماضية مع جمعيات ودور أيتام أخرى ثبت استغلالها للأطفال فى مظاهرات رابعة العدوية لرفع صور الرئيس المعزول محمد مرسى، وجرى عزل مجلس إدارة بعض تلك الجمعيات. من جانبه، استنكر المجلس القومى للطفولة والأمومة استخدام «دار الراضى للأيتام» الأطفال فى الدعاية فى مؤتمر صحفى سياسى، وقدم المجلس بلاغاً للنائب العام للتحقيق فى الواقعة ومع المسئولين عن دار الأيتام. وقالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس، إن تقرير تقصى الحقائق الذى كشفه المجلس أشار إلى أن المسئولين عن «دار الراضى للأيتام» اصطحبوا 18 طفلاً وطفلة، بينهم طفلة معاقة، فى الفئة العمرية من 6 إلى 10 سنوات فى مؤتمر «معاً بأمر الشعب»، وأن تلك الواقعة تعد خرقاً لقانون الطفل واستغلالاً سياسياً وتعريضاً للطفل للخطر وهذا ما يجرمه القانون ويندرج تحت الاتجار بالبشر، كما يعرض صحة وأمن وأخلاق الطفل للخطر. وأهابت بوعى الأسرة المصرية فى الحفاظ على أطفال مصر من استغلالهم بشتى الصور وتحت أى مسميات ومهما كانت الأسباب والدواعى، ودعت مجدداً إلى إبلاغ المجلس عن أى حالات لانتهاكات واستغلال الأطفال من خلال خط نجدة الطفل 16000، وخط 16021 لرصد واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها. وناشدت «عزة» وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، خصوصاً التليفزيون المصرى والفضائيات، للتنويه وتوعية المجتمع المصرى بنشر أرقام تلك الخطوط لدعم أهداف المجلس فى الإبلاغ عن أى انتهاكات أو استغلال سياسى يتعرض له الأطفال.