عاقبت المحكمة التأديبية العليا، بخصم أجر شهر من رواتب 6 مسؤولين بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي. كما عاقبت مدير عام التنظيم بصندوق العاملين بذات الهيئة باللوم، وذلك لأنهم لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة، فحاولوا تربيح مواطنة دون وجه حق، والإضرار غير العمدي بالمال العام. وقضت المحكمة بسقوط الدعوى التأديبية قِبل المحال الأول رئيس منطقة تأمينات الشرقية السابق، لبلوغه سن المعاش قبل بدء التحقيق في المخالفة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء الدين نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن وجابر محمد. أكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المتهمين بوصفهم رئيس وأعضاء لجنة المفاضلة والمقارنة لشراء مبنى كمقر مكتب تأمينات، حاولوا تربيح مواطنة دون وجه حق حال قبول العطاء المقدم منها لعملية شراء مقر لمكتب تأمينات بالشرقية دون مراجعة والتأكد من سلامة أوراق ومستندات الترخيص والإنشاء ودون التأكد من توافر الشروط والمواصفات الفنية الملائمة لاحتياجات الجهة مهملين في عملهم، وبرغم صدور قرار إزالة بشأن المبنى لبنائه بدون ترخيص وغير الأحوال المقررة بقانون المناقصات والمزايدات. وأضافت المحكمة أنهم أجروا معاينة للمبنى عام 2012 وأثبتوا فيها صلاحية المبنى من الحالة الإنشائية ومطابقته للرسومات الهندسية، ما أدى إلى التعاقد لشراء المبنى المخالف بقيمة مليون ونصف المليون جنيه. واستندت المحكمة على شهادة عضو الرقابة الإدارية، الذي أكد عدم وجود أي تراخيص للمبنى، وعدم وجود مستندات له، بل ثبث وجود محاضر مخالفات ضده للبناء بدون ترخيص، فضلا عن قدم المبنى الذي مر على إنشائه أكثر من 30 عاما. وثبت أيضا من شهادة مدير التنظيم بالمجلس المحلي، بأن الخطاب الذي أرفقته مالكة المنزل والمنسوب صدوره إلى المجلس المحلي للمدينة، ويفيد بأن المبنى مرخص وليس عليه أي مخالفات، هو خطاب مزور، وأثبتت النيابة العامة بأن مجلس المدينة لم يصدر أي خطابات، كما أن التوقيعات على الخطاب مزورة ولا تخص أيا من العاملين به، لذا رأت المحكمة ثبوت المسؤولية على المحالين لإهمالهم في عملهم ما يستوجب عقابهم.