سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منطقة الأمل بالغردقة تسبح فوق بركة من مياه الصرف الصحي السكان يشكون من اختلاط المجاري بمياه الشرب.. ويناشدون المسؤولين التدخل لإنقاذ أسرهم من الأمراض والأوبئة
يبدو أن المسؤولين أخرجوا المناطق الشعبية بالغردقة من حساباتهم ووضعوا مكانها المناطق السياحية، حتى يأكلها الإهمال، فمنقطة الأمل القابعة وسط مدينة الغردقة السياحية ذات الواجهة الحضارية يعاني سكانها منذ عدة شهور من مياه المجاري التي أغرقت منازلهم ومحالهم التجارية بسبب كثرة عمليات الطفح بشكل يومي. وتقدم أهالي المنطقة بعدة شكاوى إلى المحافظة وشركة المياه، إلا أنه لا حياه لمن تنادي، والغريب أن اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، قام بزيارة مفاجئة لمنطقة الأمل للوقوف على آخر مستجدات الوضع هناك، وما تحتاجه هذه المنطقة من احتياجات وخدمات وبنية تحتية. وطالب المحافظ بسرعة البدء في رصف شوارع منطقة الأمل، قائلا إن من حق سكانها أن ينعموا بحياة جيدة حرموا منها لعشرات السنين. والتقى المحافظ عددا كبيرا من المواطنين بمنطقة الأمل للوقوف على احتياجاتهم، والذين اشتكوا من مشكلة المجاري، فيما طالب رئيس مجلس المدينة باتخاذ اللازم، إلا أنه حتى الآن ما زالت المنطقة غارقة في مياه المجاري. عصام عبدالحكم، منسق إعلامي بالحزب المصري الديمقراطي، وأحد سكان المنطقة، قال إن المنطقة تسبح في بحر من المجاري والصرف الصحي، ولا أحد من المسؤولين يسأل، مؤكدا أنه في حال اكتشاف عدم توصيل الصرف الصحي بطريقة مطابقة للمواصفات، فلابد أن يتم التحقيق مع المسؤولين عن عمليات إنشاءات الصرف بتهمة إهدار المال العام. وأضاف أن مياه الصرف الصحي والمجاري تختلط بمياه الشرب بمنطقة الأمل، وأضاف أن سيارات الكسح تشفط المياه وبعد يوم أو يومين تعود المشكلة من جديد. وقال أشرف أحمد، وهو أحد سكان المنطقة، إن مياه المجاري تحاصر مسجد المنطقة بشكل يومي، ويصعب على المصلين الوصول إلى المسجد، فضلا عن إعاقة حركة المواطنين في المنطقة، وانتشار الأمراض، وتساءل كيف تكون مدينة الغردقة جميلة ظاهريا مع أنها داخليا "خربانة"؟!