حالة من البهجة والسعادة اجتمع عليها نجوم الفن والإعلام من أجل الاحتفال ب«بولا شفيق» الشهيرة ب«نادية لطفى»، التى احتفلت بعيد ميلادها ال82 أمس، وسلمتها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، جائزة الدولة التقديرية فى الفنون، حيث لم تتمكن من حضور احتفال الوزارة بتسليمها، بالإضافة إلى توقيع كتابها الجديد مع الناقد طارق الشناوى الذى يحمل اسم «نادية لطفى سيدة اللمسة الأخيرة»، وذلك بمستشفى المعادى العسكرى، احتفاءً بالفنانة الكبيرة التى قدّمت رحلة ممتدة من العطاء للفن. وحضر الاحتفال الفنانون رجاء الجداوى، ودلال عبدالعزيز، وعايدة كامل، وفاروق فلوكس، وليلى علوى، وسامح الصريطى، وهند صبرى، وسمير صبرى، وسميحة أيوب، وأيمن عزب، والإعلامى وائل الإبراشى، والناقد طارق الشناوى، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما. «انفرطت دموعى رغماً عنى بعد مشاهدة حب أبنائى لى ووقوفهم بجوارى فى يوم ميلادى وتكريمى، فهذه دموع الفرح وليس الحزن، فإننى أشعر بفرحة شديدة، وكأننى طايرة فى السماء»، هكذا تحدثت الفنانة نادية لطفى، مؤكدة «حاسة إنى مش هتكرّم تانى، وباحمد ربنا إنى واقفة وسط أولادى». هند صبرى: أعتبرها ثروة قومية.. وإيناس عبدالدايم: مقابلتها كانت حلماً بالنسبة لى وأضافت ل«الوطن»: «أتمنى لمصر أن يعم السلام على أرضها وتظل أبيّة، وأرفض أى شىء يحاول أن يذهب بالقوة والكرامة من تحتها، ولم أتمنَّ شيئاً لشخصى». وعن فكرة تجسيد سيرة حياتها فى أى عمل فنى، قالت: «لا أريد أن يجسّد أحد حياتى الشخصية بعد وفاتى فى أى أعمال فنية درامية». كما وجّهت الشكر لوزيرة الثقافة على دعمها لها باستمرار فى الفترة الماضية، قائلة: «كانت تطمئن علىّ كل يوم وتسأل عن صحتى، وجعلتنى أحب الحياة مرة أخرى بعد دخولى المستشفى، وهى بالنسبة لى روح جميلة وطاقة إيجابية تساعدنى على التمسك بالحياة، بالإضافة إلى صديقتى رجاء الجداوى ودلال عبدالعزيز اللتين تحرصان على الاطمئنان على صحتى باستمرار، وسمير صبرى صديقى ورفيق مشوارى الفنى الذى أشعر براحة كبيرة عند رؤيته». من جانبها، عبّرت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم عن سعادتها بوقوفها أمام نادية لطفى، قائلة: «نحن أمام أهم قامة من قامات مصر الفنية، ومن حظى أن أعيش تلك اللحظات معها، وأحمد الله أننى قابلتها، لأنها كانت حلماً بالنسبة لى». واقترحت الفنانة رجاء الجداوى على وزيرة الثقافة، تكريم أسماء الفنانين بإطلاق أسمائهم على بلاتوهات التصوير، واستجابت وزيرة الثقافة لطلب «الجداوى»، قائلة: «هذا اقتراح رائع، وسوف يتم تنفيذ ذلك على وجه السرعة». بينما قالت هند صبرى ل«الوطن»: «نادية لطفى أثبتت قيمة الفنان الحقيقى الذى يتميز بالجدعنة والشجاعة، وأحرص على الوجود فى أى مناسبة تخصّها، لكى أعترف لها بحبى، وأصررت أن أكون موجودة اليوم كى يصل إليها شعور الحب، وقمت بزيارتها مع بناتى أكثر من مرة»، مؤكدة: «بولا تعتبر فخراً لنا كفنانين، لما تملكه من تاريخ فنى كبير، فهذه السيدة ثروة قومية، ويجب أن نخبرها فى حياتها كيف نحبها ونقدرها باستمرار».