تصاعد الخلاف بين حركتى «6 أبريل» و«تمرد»، بعد أن أعلنت الأخيرة تضامنها مع الناشط أحمد دومة، فقط، وتجاهلها للناشطين الآخرين أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل، ومحمد عادل القيادى بالحركة، المحبوسين على ذمة قضية أحداث محكمة عابدين. ووصفت «6 أبريل»، «تمرد» ب«الداعية للفتنة والانشقاق»، بعدما طالبت الأخيرة بالنظر بعين الاعتبار لموقف الناشط «دومة» فى قضية أحداث محكمة عابدين، التى عقدت، أمس الخميس، أولى جلسات الاستئناف على الحكم الصادر بحبس النشطاء الثلاثة 3 سنوات، وتجاهلت «ماهر وعادل»، مبررة موقفها بأن «دومة» لم يشارك فى التظاهرة، وجرى توريطه فى القضية. وقال محمد كمال، نائب مدير المكتب الإعلامى ل«6 أبريل»، ل«الوطن»، إن بيان «تمرد» يؤكد أنها منذ 30 يونيو تسعى لبث روح الانشقاق والفتن بين القوى الثورية، حتى تكون دائماً فى صدارة المشهد السياسى والإعلامى، وكأنهم مفجرو الثورة، مؤكداً أن «تمرد» نفسها تعانى انشقاقات سواء فى المكاتب الإدارية بالمحافظات أو على المستوى الرسمى، وكان هناك تراشق بين الثنائى محمود بدر وحسن شاهين، ما يشير إلى أن الحركة انحرفت عن بوصلة الثورة بشكل كبير، مطالباً «تمرد» باحترام الأزمة التى تمر بها القوى الثورية على المستوى العام، سواء بالتنكيل بها من الدولة البوليسية أو الفترة السياسية الحرجة. من جانبه، برر خالد القاضى، مسئول التنظيم ب«تمرد»، البيان الصادر عن الحركة بشأن المطالبة بالإفراج عن أحمد دومة، بأنه ليس تحايلاً على قانون التظاهر، مضيفاً: «الحركة لديها اعتراض على بعض مواد قانون التظاهر، وبالنسبة لمطالبتنا بالإفراج عن دومة، فلأنه لم يدعُ للتظاهر من الأساس، ولم يخترق القانون، وجرى توريطه فى القضية، وكان موجوداً هناك بحكم أنه صحفى». من جانبها، استنكرت الناشطة نورهان حفظى، زوجة الناشط أحمد دومة، المحكوم عليه بالسجن، ما وصفته ب«المزايدات»، وكتبت عبر حسابها على «فيس بوك»: «كلامى للى عاوزين يفهموا مش للأغبياء اللى المزايدة فى دمهم، مش معنى إنى أقول أحمد وضعه مختلف فى القضية عن ماهر وعادل، إن ماهر وعادل مدانين، ومش معنى إنى أشيّر بيان تمرد اللى بيقول بشكل غير مباشر أحمد لُفقت له القضية بشكل فج جداً ولازم إعادة النظر لوضعه القانونى فيها، إنى عاوزة ماهر وعادل يتحبسوا، لكن وضع أحمد فى القضية مختلف فعلاً».