طفل صغير جالس على سريره داخل إحدى غرف مستشفى سرطان الأطفال، ورأسه خالٍ من الشعر بسبب المرض اللعين، يتراقص بجسده ويقف بجانبه ممرض القسم يصفق له ويغني معه، ذلك المقطع الذي تداوله عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إعجابا بإنسانية الممرض. لقى مقطع الفيديو رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع مستشفى سرطان الأطفال 57357، إلى نشر هذا المقطع عبر الصفحة الرسمية لها على موقع "فيسبوك". ففي أثناء قيام عمرو عبد المحسن، الممرض العشريني، بعمله في مستشفى سرطان الأطفال 57357، في قسم العناية المركزة، وجد الطفل "حمادة"، البالغ من العمر 3 سنوات يبكي بشدة ويريد تواجد والدته بجانبه. "الزيارات ممنوعة في قسم العناية المركزة"، و"حمادة" يرفض إكمال طعامه أو التوقف عن البكاء، ولجأ الشاب العشريني إلى الغناء والرقص ليجعل الطفل الصغير يتخلي عن بكائه. ومع بداية الاستماع إلى بعض الأغنيات والرقص بدأ الطفل في التجاوب مع الممرض والرقص معه، وشيئا فشيئا بدأ في تناول طعامه والخروج من حالة البكاء. لم يتوقع الشاب العشريني انتشار المقطع الفيديو الذي ظهر فيه برفقة الطفل الصغير بهذه الشكل الكبير، "كل اللي كان يهمني إنه يهدى ويبطل بكاء.. عشان ده ممكن يأثر على حالته الصحية بشكل سيئ".
