تتواصل اليوم، لليوم الثانى على التوالى، عمليات الاقتراع على مشروع الدستور الجديد بمقار السفارة المصرية بروما والقنصلية العامة فى ميلانو، حيث فتحت المقار الدبلوماسية فى إيطاليا أبوابها فى الساعة التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلى لإيطاليا، لاستقبال الناخبين الذين يتوافدون للإدلاء بأصواتهم قبل التوجه للعمل، وأيضا خلال ساعات الراحة وإنتهاء العمل خلال أيام الأسبوع فى إيطاليا. وكان اليوم الأول من الاقتراع قد شهد فى السفارة المصرية بروما والقنصلية العامة فى ميلانو، إقبالا نسبيا ملحوظا من الناخبين المصريين المقيمين فى إيطاليا، ومنذ الصباح الباكر عقب فتح صناديق الاقتراع اليوم، وصفه السفير عمرو حلمى سفير مصر لدى إيطاليا فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى روما، بالآقبال الإيجابى المصحوب بالروح الطيبة والانضباط والهدوء من قبل كافة المشاركين فى التصويت. ويعطي الإقبال مؤشرات إيجابية لحجم المشاركة طوال الأيام المقبلة، خاصة وأن يوم أمس يعد فى إيطاليا يوم عمل، ولكنه سجل حضور طيب، حيث إنتهز كثير من المصريين المقيمين فى إيطاليا ساعات الراحة للتوجه للسفارة وأداء واجبهم وحقهم الدستورى والممارسة السياسية، وجاءت عمليات التصويت هادئة، منذ الساعات الأولى، وعلى دفعات يتخللها فترات هدوء. وأوضح السفير حلمى بأن سلطات الأمن الإيطالية توفر السيطرة الأمنية خارج السفارة ومحيطها، وهناك إجرءات أمنية مشددة لمنع أية أنواع من الشغب أو التأثير على المناخ المنتظم والهادئ المناسب لهيبة مناخ الاقتراع، بصورة عامة، وخاصة فيما يتعلق بالتصويت على الدستور، الذى يعتبره المصريون فى روما المنصة الصلبة لانطلاق الاستحقاقات الدستورية التى حددتها خارطة المستقبل وتوافق حولها الشعب المصرى، والأساس الذى سوف يتوقف عليه سلامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وقد شارك نحو 20 ناخبا من خارج العاصمة روما، وهو عددا إيجابيا، ليوم وسط الأسبوع. ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال يومى السبت والأحد المقبلين. وأيضا بعد صلاة الجمعة. كما ساهمت كفاءة الناخبين المصريين فى إيطاليا، وخبرتهم فى ممارسة الحقوق السياسية، عبر التصويت فى 6 إستحقاقات منذ مشاركة المغتربين المصريين فى العالم فى الانتخابات الداخلية فى مصر بعد ثورة 25 يناير، فى تسهيل عملية الانتخابات، وسرعة إنجازها بهدوء و مودة.