أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه إزاء التحديات الأمنية واللوجستية المتعلقة بإتمام عملية إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، والمحدد لها نهاية شهر يونيو المقبل. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي الأمير زيد بن رعد ،المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية: إن أعضاء مجلس الأمن استمعوا اليوم في جلسة مغلقة إلي إحاطة قدمتها رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، سيجريد كاج حول آخر التطورات المتعلقة بنقل المخزون الكيماوي السوري الي خارج البلاد. وأضاف بن رعد، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المجلس المغلقة، أن أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء بعض التحديات الأمنية المتعلقة أساسا بحياة أفراد فريق البعثة المشتركة في سوريا، إضافة إلى بعض التحديات اللوجستية الأخرى المتعلقة بالقضاء علي البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية. وأشار رئيس مجلس الأمن، إلى أن مجلس الأمن لم يصدر بيانا بشأن إحاطة السيدة سيجريد كاج، مضيفا "هذه مجرد معلومات أقدمها بصفتي رئيسا للمجلس ، وتابع بن رعد قائلا: رحب أعضاء مجلس الأمن كذلك بالتقدم الواضح حتي الآن في هذا المجال. ومن جهتها، أكدت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، سيجريد كاج للصحفيين، أن عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية تسير وفقا للجدول الموضوع، مضيفة "لا يوجد ما يجعلنا نعتقد أن نقل جميع المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية سيتأخر عن موعده المحدد في نهاية شهر يونيو القادم. وأضافت كاج، "لدينا خطة وتوقعات طموحة لإنجاز القضاء علي برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، ولا أعتقد أننا سنتأخر عن الموعد المحدد بنهاية يونيو القادم. وردا علي سؤال بشأن تعاون السلطات السورية مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قالت كاج: إن هناك تعاونا بناء من السلطات السورية، ولفتت الانتباه إلي أنها تحدثت مع أعضاء مجلس الأمن في الجلسة المغلقة اليوم حول الظروف الصعبة التي يعمل فيها أفراد البعثة المشتركة في سوريا. ورفضت رئيسة البعثة المشتركة، الإجابة علي سؤال بشأن حجم الدفعة الأولي من المخزون الكيماوي السوري الذي أبحر من ميناء "اللاذقية" في اليومين الماضيين، وأشارت إلى المصاعب الأمنية والمناخية التي يواجهها أفراد البعثة المشتركة في سوريا، وقالت: إن بعض المعدات التي قدمتها دول عديدة للبعثة المشتركة، وصلت بالفعل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، لكنها تعطلت هناك بسبب إضراب الجمارك، فضلا عن الظروف المناخية الصعبة وتساقط الجليد ربما للمرة الأولي في بلدان الشرق الأوسط.