توافد المصريون المقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة بالمئات، منذ صباح اليوم، على السفارة المصرية ب"أبوظبي"، والقنصلية العامة المصرية بدبي، للإدلاء بأصواتهم على الدستور المصري الجديد، في مشهد حضاري يعبر عن مدى وعي الإنسان المصري سواء في الخارج أو الداخل بأهمية الحدث. وقال المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية ب"أبوظبي" شعيب عبدالفتاح، إن "الإقبال على الاستفتاء في صباح اليوم الأول فاق كل التوقعات، خاصة وأن الأربعاء هو يوم عمل بدولة الإمارات، ورغم ذلك حضرت كثير من الأسر المصرية بالكامل لتشارك في الاستفتاء على الدستور، وتعطي المثل في إيجابية المواطن المصري وتفاعله البناء في رسم مستقبل الأمة ونهضتها واستقرارها". وأشار المستشار الإعلامي إلى أن اليوم الأول من الاستفتاء مر بهدوء تام، حيث انتظم الناخبون في صفوف طويلة أمام اللجان، بلا أية شعارات سياسية أو حزبية، وهو ما سهل إجراء عملية الاستفتاء في يسر وانضباط، وأضاف: "لجنة أبوظبي لم تشهد أية مشاكل موضوعية على الإطلاق، عدا بعض المشاكل الإجرائية مثل إصرار الكثير على التصويت بالرغم من عدم تسجيل أسمائهم على موقع اللجنة العليا للانتخابات، وأيضا مثل عدم وجود أصل الرقم القومي أو أصل جواز السفر المميكن". وأضاف: "كثير من وسائل الإعلام حرصت على تغطية عملية الاستفتاء ونقلها مباشرة من داخل لجنة السفارة المصرية بأبوظبي، حيث توافد منذ صباح اليوم عدد كبير من القنوات الفضائية والصحف العربية والإنجليزية ووكالات الأنباء على مقر اللجنة، ونقلت بكل حرية كافة مراحل عملية الاستفتاء وأجرت الكثير من المقابلات مع الناخبين المصريين، وكذلك مع السفير المصري لدى الإمارات إيهاب حمودة بصفته رئيس اللجنة العامة للاستفتاء، وأيضا مع المشرفين على الاستفتاء". وعن توقعاته لحجم الإقبال على الاستفتاء خلال الفترة القادمة، أكد "شعيب" أن كل التوقعات تشير إلى تزايد الإقبال في باقي الأيام، خاصة في يومي الإجازة الأسبوعية الجمعة والسبت القادمين، مؤكدا أن "الاستفتاء على الدستور سيحظى بأكبر نسبة مشاركة في دولة الإمارات العربية المتحدة".