استقبلت غرفة القاهرة التجارية وفدًا من ليبيريا برئاسة سفير ليبيريابالقاهرة إيدوين فاسيين سيلي، وويندي أدي، رئيس غرفة التجارة الليبيرية، لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبحث شراكات استثمارية جديدة في مختلف القطاعات. حضر اللقاء من الجانب المصري اللواء صلاح العبد أمين صندوق الغرفة، وأشرف الشيمي سكرتير عام الغرفة، وسيد النواوي أمين مساعد صندوق غرفة القاهرة، وسامح زكي والدكتورة ليلى البيلي عضوا مجلس إدارة الغرفة. وتناول اللقاء مباحثات حول كيفية التواصل في الفترة القادمة لزيادة العلاقات الثنائية، بما يحقق طفرة في الاستثمارات والتبادل التجاري بينم البلدين. وقال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، إن مصر توفر فرصًا استثمارية في مختلف المشروعات يستطيع رجال الأعمال الليبيريين الاستفادة منها، سواء بالاستثمار الخالص أو من خلال الشراكات مع نظرائهم المصريين، خاصة مع التسهيلات التي توفرها مصر للمستثمرين في القطاعات المختلفة. وأكد إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، أن مصر تتبنى تشريعات وإصلاحات اقتصادية من شأنها تشجيع المستثمرين والاستثمار والشراكات لدعم الاقتصاد وتقويته، وهو ما تحث عليه القيادات السياسية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يولي للمف الاقتصادي اهتمامًا خاصًا، كما أنه يولي اهتمامات كبيرة للدول الأفريقية التي يجب أن تزداد بينها التعاملات التجارية والاستثمارية، وهو ما نسعى إليه حاليًا، مشيرًا إلى أن جولات الرئيس للدول المختلفة وبالتحديد الدول الأفريقية تؤكد اهتمام مصر بأشقائها الأفارقة وحتمية تقوية العلاقات معهم. ونوه العربي إلى أن مصر بها منتجات كثيرة ذات جودة عالية يمكن للسوق الليبيري الاستفادة منها في ظل دعم توجيه الصادرات المصرية لجميع الدول الخارجية، والتسهيلات التي تقدمها الجهات المختلفة لزيادة هذه الصادرات، مشيرًا إلى أن السفارة الليبيرية تستطيع من خلال غرفة القاهرة أن تحصل على الفرص الاستثمارية المُتاحة في مصر سواء في محور قناة السويس أو في مختلف المناطق والمحافظات؛ ليختار رجال الأعمال بها ما يناسبهم منها للدخول في استثمارات أو شراكات تجارية وصناعية واستثمارية. ووجه رئيس غرفة القاهرة إلى ضرورة تبادل المعلومات عن احتياجات سوقي البلدين لزيادة التبادل التجاري بينهما، وتنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين المصدرين والمستوردين والمستثمرين في البلدين لمناقشة أوجه التعاون على ارض الواقع ، ووضع خريطة الطريق لهذه التعاملات بما يحقق نجاحها برغبة الطرفين لتحقيق مصالح الشعبين. وحث العربي الجانب الليبيري على ضرورة الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها مصر للمستثمرين ودخول السوق المصري، خاصة أن هناك فرصًا متنوعة تطرحها مصر في الاستثمار يتزامن معها الإصلاحات الاقتصادية في اتجاهات كثيرة، سواء فيما يتعلق بشبكة الطرق والكهرباء و التكنولوجيا وقانون الاستثمار الجديد وغير ذلك من الحوافز للمستثمرين لدخول السوق المصري. من ناحيته، أشار السفير الليبيري إلى العلاقات المترابطة والتاريخية بين مصر وليبيريا، ولذلك يجب أن يكون هناك تعاونًا كبيرًا على المستوى الاقتصادي لتحقيق الاكتفاء الذاتي فيما بين البلدين، ولذلك اتجهت بلاده إلى عقد هذا اللقاء مع مسئولي الغرفة لبحث سبل جديدة لزيادة معدلات التعاون التجاري والصناعي والاستثماري ، خاصة أننا في ليبيريا مررنا بأزمات سياسية داخلية ولكن الأمور مرت بسلام وانتهت منذ 15 عامًا، وحالًيا جاهزون للتعاون الاقتصادي والاستثماري وتدعم الديمقراطية في بلاده، وتتبنى 4 ملفات مهمة في أولويات دولته التي يرأسها حاليًا جورج وايا لاعب كرة القدم الشهير بتسعينات القرن الماضي، وهي "التعليم و الصحة والزراعة والبنية التحتية للطرق". وأشاد السفير الليبيري بالإصلاحات التي تقوم بها مصر في مختلف الاتجاهات، منها شبكة الطرق بجانب الموارد المتنوعة في مصر، والتي يمكن أن يستفيدوا منها، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص في البلدين يستطيع أن يحقق طفرة ويعزز العلاقات الثنائية لإفادة اقتصاد البلدين. في ذت السياق، قال ويندي أدي، رئيس غرفة التجارة الليبيرية، إنه حضر إلى مصر للمشاركة في المؤتمر العربي الأفريقي، وكان لابد أن من زيادة غرفة القاهرة التجارية لبحث سبل التعاون في المرحلة القادمة وكيفية تبادل السلع، خاصة أن مصر بها منتجات وصناعات وخدمات يمكن أن نستفيد منها بالسوق الليبيري مثل الصناعات الغذائية والزراعة ومواد البناء والمقاولات والأدوات الكهربائية ومجالات التعبئة والتغليف ومجالات أخرى كثيرة، ومصر لها باع كبير في صناعات واستثمارات مهمة يجب أن نستنفيد منها، كما أن هناك بعض المنتجات في ليبيريا يمكن للسوق المصري الاستفادة منها مثل أشجار المطاط بجانب ثروة من الاشجار المتنوعة، فضلًا عن بعض المنتجات الأخرى مثل العسل الصافي وزيت جوز الهند وبعض المعادن مثل الماس والذهب، وهو ما يشير إلى أوجه تعاون كثيرة ممكن أن نستفيد منها لزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية. وشدد رئيس غرفة ليبيريا على ضرورة بحث مفتاح التواصل الحقيقي، وهو سبل نقل البضائع بين البلدين من خلال خطوط ملاحية وجوية، مشيرًا الي إلى تشجيع رجال الأعمال فى البلدين للدخول في شراكات واستثمارات وتبادل للموارد، والسعي إلى التكامل فيما بين البلدين لدعم اقتصادها. ووجه السفير ورئيس غرفة التجارة الليبيرية الدعوة رسميًا لرئيس غرفة القاهرة ومجلس إدارته لزيارة ليبيريا ومشاهدة الأوضاع على أرض الواقع، وعقد لقاءات مع رجال الأعمال في ليبيريا وتبادل الآراء حول سبل التعاون، وهو ما وافق عليه رئيس غرفة القاهرة بعد دراسة الأمر فيما بين الجانبين خلال الفترة القادمة.