قال الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للنمسا تعتبر خطوة مهمة نحو المزيد من تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي، بالإضافة لتعزيز وتفعيل الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 400 مليون يورو. وأكد أبوزيد، في تصريحات ل"الوطن"، أن حجم الصادرات المصرية للنمسا بلغ 40% من حجم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأوروبي، ما يعبر عن مدى قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأن النمسا تعتبر من الأسواق المهمة بالاتحاد الأوروبي، لنفاذ المنتجات المصرية. وأضاف أبوزيد، أن "الزيارة لها بعد آخر اقتصادي لمصر على خلقية قرب انعقاد المنتدى الأوروبي الإفريقي وما يمثله هذا المنتدى من أهمية لمصر، خاصة لترأسها رئاسة الاتحاد الإفريقي العام المقبل في الاهتمام بتنمية أفريقيا وجذب العديد من الاستثمارات للقارة الإفريقية، بما يتيح لمصر فتح منافذ استثمارية داخل القارة السمراء". وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، زيارته للعاصمة النمساوية فيينا، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري إلى النمسا منذ 11 عامًا، حيث حرص السيسي على تلبية دعوة نظيره النمساوي إلكسندر فان دير بيلين، لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى دعم العلاقات بين البلدين، إلى جانب المشاركة في أعمال المنتدى الأوروبي الإفريقي عالي المستوى. واحتشد مئات المصريين القادمين من مختلف المدن النمساوية وبعض الدول المجاورة منذ الصباح الباكر بوسط العاصمة النمساوية فيينا للترحيب بزيارة الرئيس، حاملين أعلام مصر وصور السيسي، مرددين الأغاني الوطنية وشعار "تحيا مصر"، معربين عن سعادتهم البالغة بزيارة الرئيس والتي ستسهم في تدعيم العلاقات المصرية النمساوية في المجالات كافة.
