ألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على 10 من عناصر تنظيم الإخوان في مسيرتَين للتنظيم بطوخ وقسم ثان شبرا الخيمة من بينهم عضو بالجماعة وبحوزته 19 شمروخًا. ونجحت أجهزة الأمن في تفريق المسيرتين بعد أن ألقت القنابل المسيّلة للدموع عليهما ردًا على رشق أنصار التنظيم رجال الشرطة بالحجارة. بينما تصدى أهالي مدينتَي قها وشبين القناطر لبعض المسيرات المحدودة من أنصار تنظيم الإخوان ورددوا الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة في مواجهة الهتافات المضادة التي أطلقها أنصار تنظيم الإخوان. وظهر بوضوح فشل محاولات التنظيم في حشد أنصاره بالقدر الذي أعلن عنه عبر صفحات التواصل الاجتماعي داخل المحافظة، حيث لم تتجاوز المسيرات العشرات الذين استأجروا مركبات التوك توك والدراجات البخارية لإحداث نوع من الضجيج خلال المسيرات. فيما انتشرت قوات الأمن حول المباني الهامة والمنشآت الحيوية، فضلاً عن تكثيف الأمن بمنطقة سجون أبوزعبل التي لم تشهد أي مسيرات برغم إعلان الجماعة انطلاق مسيرات هناك. أكد اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، أن أمن المواطن خط أحمر وقال "سنقف بالمرصاد للمخربين"، مشيرًا إلى أن رجال الأمن يراقبون بدقة أي عمليات تخريبية أو محاولات لزرع أي متفجرات ضد المنشآت أو بالأسواق العامة، وناشد المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن حفاظًا على الأرواح والمنشآت، وأضاف أن مسيرات الإخوان برغم قلة الحشد فيها إلا أنها أصبحت تميل للعنف بشكل غير مسبوق بعد أن تلطّخت يداها بالمشاركة في الأعمال الإرهابية الأخيرة. وكانت عدة مسيرات لتنظيم الإخوان قد انطلقت من محافظة القليوبيةبشبرا الخيمة والخانكة وشبين القناطر والخصوص استجابة لدعوة ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" لخروج مسيرات فيما أسماه ب"جمعة الشعب يشعل ثورته" احتجاجًا على ممارسات الداخلية وحملات الاعتقال ورفض الدستور الحالي. ورفع المشاركون في المسيرات صور الرئيس المعزول محمد مرسي وعلامات "رابعة" ولافتات تطالب بمقاطعة "الدستور الدموي"، على حد وصفهم، مطالبين بالإفراج عن المقبوض عليهم من التيار الإسلامي وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة. فيما عززت أجهزة الأمن بالقليوبية من وجودها حول أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والسجون العمومية ببنها والقناطر وأبوزعبل والطرق المؤدية لسجن المرج تحسبًا لأي طوارئ أو أعمال تخريبية وأغلقت دبابات الجيش الطريق الزراعي بمنطقة المصانع بأبوسنة قبل الدائري لتفتيش السيارات القادمة من محافظات الوجه البحري لمنع مرور أي عناصر تخريبية إلى القاهرة.