سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يحتفل بأبطال الأولمبياد.. والصمت يخيم على البعثة المصرية استقبالات شعبية ورسمية فى دول العالم.. اللاعبون المصريون يرفضون الاستقبال الشعبى.. والمسئولون يتجاهلون الحضور للمطار
تواصلت الاحتفالات فى بلدان العالم المختلفة بعودة البعثات الأولمبية بعد ختام العرس الأولمبى، حيث تنوعت طرق استقبال الأولمبيين حول العالم ما بين الاستقبال الرسمى من المسئولين فى الحكومات، وبين الاحتفالات الشعبية التى استقبلت بقية اللاعبين. فى حين خيم الصمت على البعثة المصرية فى رحلة عودتها من لندن إلى القاهرة، حيث خرج الجميع وسط حالة من الصمت بعدما أفسدت الأزمات التى واجهتها البعثة فرحتها بالحصول على ميداليتين فضيتين فى سلاح الشيش لعلاء الدين أبوالقاسم والمصارعة لكرم جابر. البداية من مصر، حيث فشلت اللجنة الأولمبية فى إقناع اللاعبين بالبقاء لعودة البعثة بشكل كامل إلى القاهرة، حيث أصر أبوالقاسم على العودة مبكرا قبل ختام الدورة، رافضا الاستمرار للعودة مع البعثة لرغبته فى الاحتفال مع أسرته، فى حين رفض كرم جابر العودة مع البعثة وسافر إلى اليونان لإنهاء بعض الأعمال الخاصة به، ورفض جابر فكرة الاستقبال الشعبى فى المطار، مشيرا إلى أنه يتمنى أن ينال استقبالا رسميا بشكل منظم، خصوصا أن الأوضاع غير مستقرة فى مصر وإمكانية تعرضه لأى أذى موجودة. وشهدت رحلة العودة حالة من الصمت على الجميع نظرا لفضيحة المصارعة التى حدثت فى اليوم الأخير التى توجت جبل المشاكل الذى ظهر خلال الدورة، بداية من أزمة الملابس المزورة ثم تدخين أحد إداريى المنتخب الأولمبى لكرة القدم للشيشة فى فندق الإقامة بكارديف قبل مباراة البرازيل، فضلا عن تهاوى الرياضيين المصريين فى جميع المنافسات، فى حين حاول اللاعبون الخروج من الأزمة النفسية، خصوصا لاعبات السباحة التوقيعية اللاتى حصلن على المركز قبل الأخير، وأكدوا أن ذلك كان أقصى طموحهم وفقا للاستعداد الذى نالوه قبل الدورة. ولم يحضر أى مسئول لاستقبال البعثة المصرية فى المطار ليخرج الجميع فى صمت. وفى فرنسا احتشد الآلاف فى الشوارع للاحتفال بالبعثة الأولمبية التى طافت الشوارع فى حافلة مكشوفة بشوارع العاصمة باريس، واحتفل الفرنسيون بحصول بعثتهم الأولمبية على المركز السابع عشر فى الترتيب العام للأولمبياد بحصولها على 11 ميدالية ذهبية ومثلها من الفضة و12 ميدالية برونزية. أما فى المكسيك فتواصلت الاحتفالات بشكل جنونى، خصوصا بفريق كرة القدم الذى فاز بالميدالية الذهبية للمرة الأولى فى تاريخه، وعقد فيرناندو تين المدير الفنى للفريق مؤتمرا صحفيا شكر خلاله الجمهور على الاستقبال وأكد أن الميدالية الذهبية أقل إهداء للشعب المكسيكى، واحتلت المكسيك المركز 37 فى الأولمبياد بحصول بعثتها الأولمبية على ذهبية واحدة وثلاث فضيات ومثلها من البرونز. وفوجئ الأفغانى نيكابى روهالله باستقبال تاريخى بعد حصده للميدالية البرونزية الوحيدة لأفغانستان فى الأولمبياد من خلال لعبة التايكوندو، واحتشد الآلاف فى العاصمة كابول لتهنئة البعثة الأولمبية التى ضمت ستة لاعبين للاحتفال بالبرونزية التاريخية للأفغان. وتلقى أبطال قطر استقبالا رسميا ضخما لدى عودتهم، حيث استقبلهم الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة الثانى نجل أمير قطر للاحتفال بالبرونزيتين اللتين فازت بهما قطر فى الأولمبياد عن طريق ناصر العطية فى الرماية ومعتز عيسى فى الوثب العالى، مع وعد بحفل كبير لتكريم الأبطال. وفى الجزائر استقبل الآلاف البطل الذهبى توفيق مخلوفى الحائز على ذهبية العدو 1500 متر خلال أولمبياد لندن، وهى الميدالية الوحيدة لبلاده التى وضعتها فى جدول الميداليات لتحتل الترتيب رقم 50. وشهد مطار شوان بالعاصمة الكورية سول حفل استقبال لبعثة المنتخب الكورى العائدة من لندن بعد تحقيقها إنجازا هو الأكبر فى تاريخها باحتلالها المركز الخامس فى الترتيب العام بعدما حصدت 13 ميدالية ذهبية وثمانى فضيات وسبع ميداليات برونزية، وقام لى كى هيونج رئيس البعثة الكورية فى لندن بجمع اللاعبين والتلويح بالعلم الكورى أمام المحتشدين تعبيرا عن الفخر الوطنى بهذا الإنجاز. وفى تايلاند تجمع الآلاف فى العاصمة بانكوك للاحتفال بالثلاث ميداليات التى عادت بها البعثة، حيث حصلت تايلاند على فضيتين فى الملاكمة ورفع الأثقال وبرونزية فى التايكوندو، واحتلت المركز 57 فى الترتيب العام. واستقبل رئيس الوزراء الهولندى مارك روتا بعثة بلاده العائدة من لندن، وكرمهم لدى وصولهم إلى لاهاى، قبل إقامة حفل شعبى فى الشوارع وطواف اللاعبين بميدالياتهم، حيث حصلت البعثة الهولندية على المركز الثالث عشر بمجموع 20 ميدالية، تنوعت بين ست ميداليات ذهبية ومثلها من الفضة، بالإضافة إلى ثمان ميداليات من البرونز.