لم تكن حادثة المصور الدنماركي أخر محاولات اختراق القانون المصري، الذي يمنع تسلق الأهرامات حفاظًا على الحجارة من التآكل، حيث شهدت الأعوام الماضية عدة محاولات لم تكتشف إلا بعد مغادرة أصحابها ونشرهم مقاطع فيديو وصور لمغامراتهم التي تمت في غياب تام لمسؤولي تأمين وحماية الهرم. ففي 2016، أقدم شاب ألماني يدعى أندريه سيسيلسكي، على مغامرة مثيرة بتسلق هرم "خوفو" أكبر أهرامات الجيزة، فيما وثق مغامرته عبر تسجيل فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت لاحق، بعدما تمكن من العودة لبلاده، ولاقى التسجيل انتشارا كبيرا مما دفع بوزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، وقتها، بإصدار قرار يمنع السائح من دخول مصر. واعتذر المصور الروسي فاديم ماكوروف، عام 2013، الذي التقط عددًا من الصور من أعلى نقطة في الهرم الأكبر "للمصريين وللعالم أجمع" عن تخطيه الإجراءات الرسمية وصعود الهرم دون تصريح، وهي الصور التي حظيت باهتمام بالغ في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. أما الحادثة التي كانت أكثر إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت لصورة تظهر مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، وهي تتسلق الهرم الأكبر خلال زيارتها المنطقة في 2012، وكتبوا أسفل الصورة "لأجل القرض تتسلقي الأهرامات" الأمر الذي نفته وزارة الأثار وقتها. وأكدت أن لاجارد تسلقت المنطقة المسموحة لدخول الهرم، والتي يتسلقها كل الزوار يوميًا لمدخل الهرم.
