شهدت شوارع وميادين محافظة الغربية، اليوم، بدء انتشار قوات الجيش والشرطة لتأمين المؤسسات العامة والحكومية وبمحيط مبنى مديرية الأمن وديوان المحافظة ومجالس المدن والأحياء والكنائس ودور العبادة استعدادًا للاحتفال بأعياد الميلاد وتحسبًا لارتكاب أحداث إرهابية من قِبل الجماعات الإسلامية المتطرّفة. كما دفعت قوات الجيش، بالتنسيق مع ضباط وقيادات مديرية أمن الغربية، بعدد من سيارات ودوريات الشرطة والمدرعات المصفحة وناقلات الجنود والدبابات والمدرعات للتأمين كنائس ومطرانية طنطا وكنائس المحلة، وخاصة كنيسة السيدة مريم العذراء وشركة غزل المحلة. كما انتشرت دوريات الشرطة لتأمين المنشآت العامة لتأمين حياة المواطنين والمارة بعد الحوادث الإرهابية التي شهدتها الدولة في الفترة الأخيرة وذلك بالتغلب عليها بموجب نشر المدرعات والقوات لتأمين هذه المنشآت ونشر أكمنة ثابتة ومتحركة بمعظم شوارع المحلة وطنطا تجوب الشوارع لتأمين الكنائس والمدارس والجامعة والمنشآت الحيوية يرافقها سيارات خبراء المفرقعات والحماية المدنية وضباط المباحث الجنائية والشرطة السريّون للبحث عن أي عناصر يشتبه فيها. ومن جانبه أكد اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، أنه تم تعزيز الخدمات الشرطية وزيادة أعداد أفراد الأمن والحراسة المعينة لتأمين الكنائس وسيارات الأمن المركزي أمام الأقسام والمنشآت الشرطية وسجن طنطا العمومي، مضيفًا أن خطة التأمين تضمنت الدفع بتشكيلات أمنية وعناصر الشرطة السريّة لتمشيط محيط الكنائس لحماية الإخوة المسيحيين وتأمينهم في أعيادهم حتى لا يحدث ما يعكّر صفوهم. كما قامت قوات الجيش بالتشديد الحراسة الأمنية وإخلاء الشوارع المحيطة لمبنى مديرية الأمن ومصلحة الجوازات ومحكمة القضاء الإداري وكل الكنائس ودور العبادة نهائيًا من جميع السيارات، والتأكيد على ضرورة التنبيه على جميع حرّاس العقارات والمحال المجاورة بإبلاغ الأمن عن أي مشتبه أو حال رؤيتهم لأجسام غريبة.