نفت المملكة العربية السعودية، وفاة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي أجريت له عملية جراحية الأسبوع الحالي". كانت الأنباء، ترددت حول وفاة الأمير الفيصل الذي يعد أحد أهم الركائز السياسية للعائلة الملكية في السعودية بعد انتشار تقارير نقلت عن مصدر سعودي مسئول، قوله:"إن وزير الفيصل توفي الثلاثاء بعد أن تدهورت صحته على خلفية عمل جراحي أجراه لأمعائه قبل أيام، وعلى إثر هذا التدهور دخل الفيصل في غيبوبة وتوفي الثلاثاء". إلا أن الخارجية السعودية، أصدرت اليوم نفيًا على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، قال في بيان صحفي "أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بخير ولله الحمد ويتماثل للشفاء". كانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أول أمس الاثنين أن سعود الفيصل كتب كلمة في الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد بجدة، ولكن ألقاها نيابة عنه الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية. من جانبه، علق وزير خارجية مصر السابق "محمد العرابي" على هذه الأنباء في تصريحات للوطن قائلا:" لفت نظري عدم وجود الأمير سعود الفيصل في فعاليات القمة الإسلامية والاجتماعات التحضيرية لها وبعدها أشيعت هذه الأنباء. وأضاف العرابي، الأمير سعود الفيصل ليس مجرد وزيرا لخارجية بلد عربي شقيق لكنه يمثل أحد نقاط ارتكاز العمل العربي المشترك على مدار عقود ويدرك جيدا ما يحيط بالمنطقة العربية إقليميا ودوليا وصاحب رأي. وأضاف العرابي قائلا:" على المستوى الشخصي تعاملت مع الامير سعود الفيصل في مواقف عدة بحكم العمل الدبلوماسي ومن يتعامل معه يدرك سريعا انه شخصية تتميز بالحكمة والحسم في نفس الوقت وأن خسارته ستمثل خسارة كبرى للمملكة العربية السعودية في هذا التوقيت الإقليمي الدقيق. وقال العرابي:"أذكر عندما توليت مهمة وزارة الخارجية وتوجهت في زيارة إلى المملكة العربية السعودية والتقيت الأمير سعود الفيصل، قال لي وقتها نصا:"إن العالم العربي بدون مصر كالمركب بلا قبطان في البحر"، وأوضح أن الفيصل كان واحدا من المؤمنين بأن ركيزة استقرار ونماء العالم العربي والإسلامي هي العلاقات بين القاهرة والرياض لذا كان حريصا جدا على الوصول بهذة العلاقات لأرقى درجات التعاون.