ارتفع عدد القتلى الموثقين في سوريا من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أكثر من 130 ألفا بنهاية العام 2013، كما يدخل هذا البلد العام 2014 من دون أن تتمكن الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الالتزام بجدولها الزمني لنقل الأسلحة الكيميائية الأكثر خطرا إلى خارج سوريا قبل نهاية العام 2013. وفي اليوم الأخير من سنة "دامية" تضاعفت فيها أعداد اللاجئين والنازحين والمآسي الناتجة عن الحرب السورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه وثق مقتل 130.433 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية في منتصف مارس 2011، غالبيتهم من المقاتلين في الجانبين المتحاربين. والقتلى هم 46.266 مدنيا بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل، و52.290 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و29.083 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، بالإضافة الى 2.794 قتيلا مجهولي الهوية. وقتل اليوم، 15 شخصا بينهم طفلان في قذيفة سقطت على حافلة في حي "طريق الباب" في شرق مدينة حلب، بحسب المرصد. وجاء ذلك في اليوم السابع عشر لحملة قصف جوي متواصل على المدينة وريفها أوقع أكثر من 500 قتيل. دبلوماسيا، نقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات، عن مصدر في وزارة الخارجية تأكيده أن الدعوات لحضور مؤتمر "جنيف-2"، لم ترسل كما كان محددا ،نتيجة تعثر تأليف وفد يمثل المعارضة. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في 23 ديسمبر، أنه سيرسل قبل نهاية السنة الحالية الدعوات الرسمية لمؤتمر السلام في سوريا "جنيف- 2". ولم تعلن المعارضة السورية بعد من سيمثلها في المؤتمر الذي سيشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلون عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن ، والامين العام لجامعة الدول العربية ودول أخرى. ولن تدعى إيران إلى المؤتمر، بحسب ما أعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي؛ بسبب اعتراض الولاياتالمتحدة على مشاركتها. علما أن دمشق أعلنت قبل يومين تمسكها بحضور حليفتها الإقليمية النافذة. ويفترض ن يعقد المؤتمر الموسع في مونترو في 22 يناير، على أن تستأنف المفاوضات بين الوفدين السوريين في 24 يناير في جنيف في حضور الإبراهيمي وممثلون عن موسكو وواشنطن.