ضبطت مديرية أمن الإسكندرية إثر حملة أمنية نفذها ضباط المباحث بالتعاون مع الأمن الوطنى، وثائق جهادية جديدة، تحت اسم «فضل الشهادة» مع 2 من الجهاديين، وهما معاذ صالح عبدالعزيز، «حاصل على بكالوريوس تجارة»، ومصعب صالح عبدالعزيز، «حاصل على دبلوم»، مطلوب ضبطهما بقرار من النيابة العامة. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إنه تم ضبطهما وبحيازتهما سلاح خرطوش، و14 طلقة من ذات العيار، وأوراق تدعو إلى الجهاد، بعضها مكتوب بخط اليد، وبعضها مطبوع. وأشار العبد، إلى أن قرار القبض عليهما جاء من النيابة العامة، وعلى اعتبار انتمائهما لجماعة الإخوان، لكن الوثائق التى عُثر عليها معهما، أثبتت أنهما يتبنيان فكراً جهادياً. وأضاف العبد: «ألقينا القبض على العديد من المتورطين فى أعمال عنف، ونجحت الضربات الأمنية المتتالية فى حماية الإسكندرية من أعمال إرهابية كانت متوقعة خلال الفترة الماضية، لكننا مستمرون فى مطاردة عدد من المطلوبين بموجب قرارات من النيابة العامة». وأقر المتهمان بحيازتهما الأوراق، والسلاح، فيما طالبت النيابة العامة بتحريات الأمن الوطنى حول نشاطهما. وأكد مصدر أمنى أن من تلك الوثائق، أوراقاً تدعو للشهادة والجهاد، مصدرة فى أسطرها الأولى بحديث النبى «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِى أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِى إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِى ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبْلِغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا فِى الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِى الْجِهَادِ وَلَا يَنْكُلُوا فِى الْحَرْبِ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ»، وهذا فى دلالة على استخدامهم للدين كمبرر فى جرائمهم الإرهابية. وقال، إن هذه الواقعة كشفت أن الإخوان كجماعة لا فارق بينها وبين الجماعات الجهادية والتكفيرية، فهى أيضاً تستخدم الدين لتبرير القتل، وهذا الأسلوب فى استخدام الدين، وتفسيره بطريقة غير صحيحة للترويج للعنف، هى أهم الأساليب التى يستخدمها الجهاديون. وأضاف «هذه ليست المرة الأولى التى يعثر فيها رجال الأمن على مراجع جهادية تحرض على القتل والعنف، وقبل نحو 10 أشهر، عثر على مراجعات جهادية فى شقة خلية كوم الدكة بالإسكندرية، وكانت تستخدم الأحاديث الشريفة، التى كانت تستهدف الجهاد فى سبيل الله بطريقة تروج إلى مصالح تلك الجماعات، لتحويل الجهاد، من جهاد ضد العدو، إلى جهاد ضد الدولة والمواطنين، والجيش والشرطة، بما وصفوه أنه إحياء لسنة الجهاد». وقال المصدر، «الأزمة أن هؤلاء خلال التحقيق معهم يتضح مدى جهلهم بالدين، وضيق أفقهم، وأنهم موجهون بشكل معين، يستغل يأسهم من الحياة، ويجعلهم يسعون وراء وهم الجهاد للحصول على الجنة، ويتم عمل غسيل مخ لهم، تحت مظلة الجهاد فى سبيل الله.