قالت حملة "سمعهم صوتك" المعنية بحقوق ذوي الإعاقة، إن معاقي مصر يمرون بظروف لم يشهدوها في السنوات الماضية، وأن العام 2018 هو عامهم الذي خصصه لهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاحتفاء بهم والتأكيد على حقوقهم في المجالات كافة. وأضافت الحملة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذا العام قد شهد الموافقة على قانون الأشخاص ذوي الإعاقة 10 لسنة 2018 والذي ينتظر جموع المعاقين لائحته التنفيذية، مشيرة إلى أن تأخر صدورها لا ينفي أن مصر ماضية قدمًا في نهجها نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع حقوقهم بما يحقق اندماجهم الكامل ومشاركاتهم في تنمية بلادهم. «سمعهم صوتك»: المجلس تفرغ للظهور الإعلامي وتابعت الحملة: "رغم أن الفرصة متاحة لتحقيق مكتسبات كثيرة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الدعم الرئاسي غير المسبوق، إلا أن المجلس القومي لشؤون الإعاقة بإدارته الحالية فشل في استثمار هذه الفرصة ليحقق تطورًا نوعيًا في تمكينهم من الكثير من حقوقهم". واستطردت الحملة، في بيانها، أن المجلس الحالي تفرغ للظهور الإعلامي، والتركيز على توقيع أكبر عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات كثيرة لا يرى ذوي الإعاقة لها أثرًا، إلا السيل الإعلامي من التصريحات والأخبار، التي تروج لها. وقالت الحملة، إن المجلس القومي لشئون الإعاقة أصبح عبئًا على المعاقين، وسدًا مانعًا أمام الحصول علي كامل حقوقهم، وخاصة في ظل إصرار الإدارة الحالية على انتداب أشخاص بعينهم من كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، وتمكينهم من التحكم في كل مفاصل المجلس وإدارة كل ملفاته، منفردين بها دون بقية الموظفين، لافتة إلى أنه في ظل ما تعانيه أعداد غفيرة من المعاقين من أجل الحصول على فرصة عمل، يُفتح باب التعين لمجموعة من الشباب حديثي التخرج للعمل في المجلس دون أن تكون هناك حاجة لهم في العمل. وناشدت الحملة في بيانها، رئيس الجمهورية للتدخل لفتح ملفات المجلس القومي لشئون الإعاقة ومحاسبة المتسببين عن فشل المجلس في تحقيق رسالته التي أنشئ من أجلها. كما طالبت الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بصفته رئيسًا للمجلس القومي لشئون الإعاقة بحل مجلس إدارته، والدفع بعناصر جديدة يمكنها تطوير العمل وتحقيق طموحات المعاقين في حياة كريمة.