أطلق الجيش اللبناني، الاثنين، نيران مضاداته الأرضية ضد مروحيات سورية قصفت أطراف بلدة حدودية في شرق البلاد، في خطوة هي الأولى منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس. وقال وزير الدفاع اللبناني فايز غصن، في حديث تلفزيوني له، إن لدى الجيش "أوامر كافية وصريحة" للرد على اعتداءات مماثلة. وكان مصدر أمني قال لفرانس برس في وقت سابق "التزاما بتعليمات قيادة الجيش، أطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على منطقة خربة داوود في جرود بلدة عرسال"، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات جراء الإطلاق. وأشار المصدر إلى أنها المرة الأولى التي تطلق فيها المضادات نيرانها في اتجاه الطيران السوري منذ الذي استهدف مرارا هذه البلدة ذات الغالبية السنية منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة، كما أنها المرة الأولى الذي يطلق فيها الجيش اللبناني نيرانه على طائرات سورية منذ نهاية الحرب اللبنانية (1975-1990)، علما أنه كان لسوريا تواجد عسكري في لبنان بين العامين 1976 و2005. وكان الجيش اللبناني أعلن في 12 يونيو أنه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على أي "خرق" سوري جديد، وذلك بحسب بيان لقيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط هذه البلدة. وقال غصن في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أنه "لدى الجيش أوامر كافية وصريحة من السلطة السياسية بأن يرد على ذلك (الاعتداء) بالمثل، وما حدث اليوم يدخل في هذا الاطار"، وأضاف "نحن نرد على الاعتداء الذي يصل إلى داخل الاراضي اللبنانية"، مشيرا إلى انه ومنذ اندلاع الأزمة السورية كان الجيش اللبناني المنتشر على الحدود في كامل إمكانياته وجهوزيته للرد على أي شيء يمكن أن يؤثر على وحدة البلد وتركيبة البلد المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومتعاطفين مع المعارضة.