دعا الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، إلى مواجهة الفكر الوهابي- في اشارة إلى المملكة العربية السعودية- معتبرا أن هذا الفكر يشوه حقيقة الدين الإسلامي، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وقالت الوكالة: إن الأسد شدد على الدور الأساسي لرجال الدين، ولاسيما علماء بلاد الشام في مواجهة الفكر الوهابي الغريب عن مجتمعاتنا وفضح مخططات اصحاب هذا الفكر وداعميه والعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدل، وذلك خلال استقباله وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان. وأكد الرئيس السوري، أن التطرف والفكر الوهابي التكفيري يشوه حقيقة الدين الإسلامي السمح. وتخلل اللقاء بحث في مخاطر الفكر التكفيري الذي يستهدف تاريخ ومستقبل أبناء المنطقة وعيشهم المشترك، بحسب "سانا". وبثت الوكالة صورتين للقاء بين الأسد والوفد المؤلف من عشرة رجال دين من مذاهب إسلامية مختلفة، برئاسة، الشيخ حسان عبدالله. وتأتي تصريحات الأسد غداة قمة جمعت في الرياض العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اللذين تدعم بلادهما المعارضة السورية في النزاع المستمر منذ 33 شهرا. وقال مصدر فرنسي رافق أولاند: إن العاهل السعودي، شدد على اتفاق مواقف البلدين حول مختلف هذه الملفات، مضيفا أن الملك عبدالله، اتهم الأسد بأنه دمر بلاده وتسبب في قدوم المتطرفين الإسلاميين.