شهد المعرض التاسع للتراث المصري والحرف اليدوية بوزارة المالية، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية، وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة رواجًا كبيرًا وإقبالًا من العاملين بأبراج وزارة المالية على جميع المنتجات المعروضة. وفى جولة مع العارضين في ختام فعاليات المعرض اليوم، أكد علي عبدالحليم مدير وحدة النسيج اليدوي بأخميم والمتخصص في صناعات النسيج اليدوي مثل الكليم والسجاد، إن هذا المعرض يمثل فرصة لتعريف المجتمع بالمنتجات الحرفية، مشيرًا إلى أن هناك إقبال من المواطنين على شراء منتجات أخميم. وأشاد "عبدالحليم" بالمعرض، خاصة مع توفير أماكن الإقامة وحسن التنظيم وتوفير أماكن البيع دون مقابل، مبينًا أن هذه هي المشاركة التاسعة له في المعرض، متمنيا إقامته في باقي الوزارات والجهات. كما شاركت فاطمة محمد علي من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعرض، للمرة الأولى، موضحة أنها تقدم مشغولات يدوية من التريكو والكروشية، لافتة إلى أنها تمتلك مشروعها الخاص مع 5 فتيات تعلمهن تلك الحرفة، مبينة أنها تلقت دعوة من وحدة تكافؤ الفرص بوزارة المالية للاشتراك بهذا المعرض خلال فترة إقامته. وأشار أحمد محمد السيد من الفيوم، إلى أنه يشارك للمرة الأولى في المعرض بمنتجات ومشغولات يدوية من الخوص والفخار، موضحًا أن المعرض فرصة جيدة لبيع منتجاته وتحقيق مصدر دخل خاص به، مشيرًا إلى أن هناك إقبال كثيف من العاملين على المنتجات الخوص نتيجة تواجد منتج جديد بالمعرض. وتابع "السيد"، أن حركة البيع جيدة، لافتًا إلى أنه تلقى دعوة من وحدة تكافؤ الفرص بوزارة المالية، للاشتراك بهذا المعرض خلال فترة إقامته، مبينًا أنه سيحرص على المشاركة في المعارض المقبلة. وقال كريم خلف وعصام ياسين من القاهرة، ويمتلكان محل خاص بهما، أنهما شاركا للمرة الأولى في هذا المعرض بمنتجات الخيامية التي تتميز بالطابع المصري الأصيل، ومنتجاته يدوية دون إدخال الماكينات بها. وأكدا أن هناك إقبال على المنتجات خاصة أنه يتم عرضها للمرة الأولى بالمعرض "المعرض فتح سوقًا لنا، خاصة أننا نصدر المنتجات الخيامية إلى الدول الخارجية، والمرة المقبلة ستكون أفضل نتيجة معرفة ذوق العاملين والأسعار". فيما أشار محمد يوسف، من القاهرة، إلى أنه يشارك للمرة الأولى في هذا المعرض بمنتجات يدوية من الفوسيفساء والزجاج، موضحًا أنه يمتلك ورشة خاصة به في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، لافتًا إلى أن من يعملون معه أخوته وأقاربه، مبينًا أنه شارك في معرض سابق بأرض المعارض. أما ليلى دهب عضو جمعية تكنولوجيا المعلومات بأسوان، مدربة أعمال التريكو اليدوية للمرأة المعيلة والفتيات حديثي السن، قالت إنها تشارك دائمًا في هذه المعارض، موضحًا أنها فرصة جيدة لتسويق منتجاتها من مشغولات التريكو والكروشيه والعطارة، مؤكدة أن هناك إقبال كبير من العاملين بوزارة المالية والجهات التابعة لها. ومن جانبه، أشار محمد الخولي، من الإسكندرية، الذي يحرص على المشاركة المستمرة، مؤكدًا أنها المرة السادسة التي يشارك فيها بهذا المعرض الذي يعد نافذة لتسويق المنتجات الجديدة من الجلود الطبيعية المصنوعة يدويًا. وأوضح "الخولي"، أن 90% من منتجاته يصدرها من خلال إحدى الجمعيات المصدرة وتصل منتجاته إلى ألمانيا وهولندا وبعض الدول العربية، مضيفًا أن حركة البيع جيدة إلى حد ما"، متابعًا أن المرات السابقة لتنظيم المعرض كانت أفضل نتيجة الحالة الاقتصادية للجميع، مشيرًا إلى أن العارضين أضافوا منتجات جديدة لهم وأفكار أخرى تشجع على جذب المشتري. فيما بينت فاطمة سيف النصر، من الإسكندرية، أنها تشارك للمرة السابعة في المعرض بمنتجات قطنية وتطريز يدوي مثل "المفارش" والملابس، مشيدة بحركة البيع والإقبال على شراء المنتجات الخاصة بها نتيجة جودتها، مبينة أنها تعمل على تطوير المنتجات في كل مرة تشارك بها في المعرض، موضحة أن المشكلة تنحصر في تسويق المنتجات الخاصة بها لذلك تعتمد على المعرض ومثله من المعارض الأخرى. جدير بالذكر، أن المعرض ضمن سلسلة من المعارض يتم تنظيمها باستمرار وشكل دوري بمقار الوزارات والهيئات العامة، إيمانًا من الدولة المصرية والحكومة بضرورة تشجيع المصنوعات المصرية الصغيرة ومتوسطة الصغر وإيجاد منافذ لترويج منتجات أهالي المدن والمناطق الحدودية خاصة المنتجات التراثية والحرف اليدوية.