سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشاطر يطرح مشروع النهضة للحوار المجتمعى.. والأحزاب ترفض وتشكك فى نوايا الإخوان الجماعة: «النهضة» برنامج شامل حتى 2030.. والسلمى: إعادة طرحه دليل على احتمالية تأجيل تنفيذه
طرح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، برنامج النهضة الخاص بالرئيس محمد مرسى، للحوار المجتمعى فى سبتمبر القادم، لمناقشته وإمكانية تعديله، وهو ما قوبل برفض من القوى السياسية باعتباره برنامج الجماعة، إلا إذا كانوا يريدون تأجيل تنفيذه. وقال الشاطر خلال تكريم جبهة «إنقاذ الثورة» له أمس الأول، إن الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة يعملان بمنتهى الجد من أجل إعادة الاستثمار مرة أخرى بقوة لمصر، ويخاطبون جميع الدول ويستخدمون علاقاتهم فى الداخل والخارج من أجل ذلك، وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد زيادة فى عدد البنوك التى سيكون بعضها إسلامية. ووضع الشاطر نقاطاً عامة يسير عليها الدكتور مرسى وحزب الحرية والعدالة خلال المرحلة المقبلة، ومنها خطط لمواجهة أزمة الأنفاق بين غزةوسيناء، عبر إنشاء منطقة تجارة حرة بينهما، وشدد على أن زيادة التسليح ليس حلاً، وأن سيناء لن تنتعش إلا من خلال التعمير وزيادة الكثافة السكانية وتقديم خدمات صحية واجتماعية لأهالى المنطقة. وأضاف أنه سيجرى تطهير الإعلام وتغيير الكثير من القناعات الموجودة حالياً فى الإعلام الحكومى والخاص، واتهم الإعلام الخاص بأنه يمتلكه مجموعة من رجال الأعمال الذين تتمركز مصالحهم فى محاربة الثورة والديمقراطية، وقال «لن يكون هناك حرية مطلقة للإعلام وسيجرى التعامل مع التجاوزات من خلال نقابة الصحفيين والقضاء»، ولفت إلى أن المواطنين كانوا يشاهدون توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين على سبيل الدعابة والمرح فى البداية، ثم تأثروا به خصوصاً فى القرى، كما اتهم جريدة «الدستور» بأنها تقود فتنة طائفية شديدة ضد الإخوان. ووصف الشاطر الحملة الإعلامية التى يتعرض لها الإخوان ب«الشرسة»، وأنها تقف ضد التغيير وبناء مصر من جديد سواء على المستوى السياسى أو النهضوى، وطالب بالتكاتف مع الرئيس، ولفت إلى أن الرئيس سيخرج بشكل دورى لإيضاح أسباب ومبررات قراراته فى جميع شئون إدارة البلاد من أجل مزيد من الشفافية. وبرر الدكتور مراد محمد على المستشار الإعلامى لحملة الدكتور مرسى فى انتخابات الرئاسة، وأحد مسئولى برنامج النهضة، طرح البرنامج للنقاش العام، بأنها محاولة للتوافق والإجماع الوطنى عليه، باعتبار المشروع ليس برنامجاً انتخابياً بل خطة استراتيجية لمصر ويحتاج 30 عاماً لتنفيذه بعد توافق كل الأحزاب. وأشار إلى أن أى تطوير لمجال من المجالات مثل التعليم أو الاقتصاد لا بد أن يسير وفق المشروع بغض النظر عمن يحكم البلاد، وقال إن مشروع النهضة وضعه الحزب كخارطة طريق لمصر حتى 2030 واختار أجزاء من المشروع ليخوض بها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وليس المشروع كله. بدوره، شدد عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على أن مشروع النهضة ليس مشروع الإخوان وحدهم بل هو نواة لمشروع وطنى يسهم فيه جميع المصريين، وقال «منذ كتابة البرنامج حرصنا على أن يضم 1000 متخصص من جميع المجالات من داخل وخارج الجماعة باعتباره مشروعاً لمصر». وأضاف: طرح المشروع للحوار المجتمعى إنما يأتى لكون من وضعه بشر، ومن ثم فهو قابل للتعديل والتبديل ولا بد أن يشارك فيه الجميع حتى تكون لديهم الحماسة للتنفيذ، ودعا جميع الأحزاب السياسية للمشاركة، لأن المشروع لن يقتصر تنفيذه على حزب الحرية والعدالة فقط بل لأى حزب يتولى السلطة. من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: إذا طرح الحرية والعدالة مشروع النهضة للحوار ووجه إلينا الدعوة سنشارك لمناقشته سياسياً واجتماعياً، وسنقدم رؤيتنا حوله، وأشار إلى أن برنامج النهضة شأنه شأن أى برنامج آخر ملىء بالكلام الجميل، لكن الواقع التنفيذى يختلف كثيراً. وأوضح ل«الوطن» أن هناك احتمالات لتغيير برنامج النهضة لذلك يطرحه الإخوان للنقاش المجتمعى حتى يستفيدوا من خبرات باقى القوى السياسية. وانتقد السعيد حديث الشاطر عن تطهير الإعلام، وقال «هذا الحديث مخالف لما يتضمنه برنامج النهضة من الحديث عن الحرية والديمقراطية، والإخوان الآن يشنون حملة شرسة لكبت المعارضين لهم بحجة أنهم يوجهون تحريضاً ضد الرئيس، ومع تأكيدنا على حق الجميع فى ممارسة حقه القانونى، إلا أن البداية غير مشجعة وندعو لتطبيق القانون على الجميع وعليهم مراجعة الألفاظ التى يستخدمها شباب الجماعة ضد المعارضين بمن فيهم ابن الرئيس». وقال إن الجماعة تهاجم الإعلام بحجة التحريض على العنف فى حين أن شبابها استخدم العنف بالفعل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى فى أحداث مصورة ومرصودة وعليهم تقديمهم للقانون أولاً. وعقّب الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق ومساعد رئيس حزب الوفد، على تصريحات الشاطر بالقول إن عرض مشروع النهضة للنقاش أمام الشعب فى سبتمبر القادم يحتاج لتوضيح، خصوصاً أن مشروع النهضة أصبح البرنامج الرئاسى الذى خاض به الدكتور مرسى الانتخابات. وأضاف ل«الوطن»: يجب توضيح ما المشروع الذى سيطرح للنقاش، هل هو المشروع الأساسى وتوضيح آليات تنفيذه، أم أن المشروع تغيرت بعض بنوده وخططه، وأشار إلى أن الشعب يجب أن يعرف مصير هذا المشروع وما يطرأ عليه من تغيرات، وهل سيشرع فى تغيير أشياء به بعد رؤية الواقع والإلمام بجميع الأمور.