وصل الرئيس محمد مرسي، مساء اليوم الثلاثاء، إلى مدينة جدة للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية، الذي يبدأ أعماله بمكة المكرمة في وقت لاحق، بمشاركة قادة ورؤساء وفود 57 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وكان في استقبال مرسي بمطار الملك عبد العزيز بجدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، ومندوب عن المراسم الملكية، وعدد من المسؤولين السعوديين، ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، وسفير مصر في السعودية محمود عوف، والقنصل العام في جدة السفير علي العشيري، وسفير السعودية لدى مصر أحمد القطان. ويلقي الرئيس مرسي كلمة مصر أمام القمة، حيث سترأس مصر منظمة التعاون الإسلامي لمدة ثلاث سنوات قادمة، وتستضيف القمة الإسلامية الاعتيادية المقبلة أوائل العام المقبل. كما يلتقى الرئيس مرسي، على هامش المؤتمر، مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كما يلتقي عددا من زعماء الدول الإسلامية. وتناقش القمة، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، العديد من قضايا العالم الإسلامي، على رأسها الأزمة السورية والأوضاع في فلسطينالمحتلة، والتصدي لمشاريع تهويد المقدسات، والمخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى في فلسطين، وحفظ حقوق المسلمين المضطهدين، والذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي في ميانمار (بورما سابقا). كما يستعرض المؤتمر على مدى يومين التحديات والمخاطر التى تواجه الدول الإسلامية فى العصر الحديث والتى تتطلب اجتماع قادة وحكماء هذه الدول لوضع الحلول لمواجهة تلك التحديات وتوحيد الصف الإسلامى، ويبحث القادة آليات التعاون والتكامل الاقتصادى بين الدول الإسلامية ودفع مشروعات التنمية بها وتبادل المعرفة والتقنيات والخبرات من أجل تطوير المجتمعات الإسلامية من أجل تحقيق التقدم والرخاء لشعوبها.