اتفقت أحزاب التيار الثالث التى تضم 11 حزباً على الاستعداد لمعركة الدستور ومواجهة الجمعية التأسيسية الحالية ومحاربتها، وقررت أن تجوب المحافظات عقب عيد الفطر مباشرة لتوعية الشعب بما سمته «مخاطر التأسيسية الحالية وما تهدف له»، وشرح الشكل والمواد التى يجب أن يكون عليها دستور الثورة. وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى تصريحات ل«الوطن»، إن أحزاب التيار الثالث؛ «المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والعدل، والتجمع، والجبهة، ومصر الحرية، والتحالف الشعبى، والكرامة، والعربى الناصرى، وحملة حمدين صباحى المكونة للتيار الشعبى، وحزب المساواة والتنمية»، اتفقت خلال اجتماعها الأخير، على التصدى للجمعية التأسيسية الحالية ومواجهتها لعدم ملاءمة الدستور الذى سيصدر عنها لهوية مصر وطبيعة شعبها. وأشار إلى أن المدنيين لم يحصلوا على نسبة ال50% فى الجمعية بشكل حقيقى، حيث حصلت التيارات الإسلامية فى المقابل على 60%، وهى النسبة التى يستطيعون بها تمرير أى مواد يريدونها. وقال فريد زهران، عضو المكتب السياسى للحزب، إن الحملة سيجرى فيها استخدام «بوسترات» و«بيانات»، وأشار إلى أن الاجتماع تطرق كذلك للمبادئ الرئيسية التى يمكن اعتبارها موضع توافق فى التيار الثالث، كما جرى فيه حوار حول البنود التى لا يزال عليها خلاف. وكشف عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عن أن اللجنة التحضيرية للتيار اجتمعت قبل أيام واتفقت على بدء تحرك مشترك عقب عيد الفطر حول الدستور وتوعية المواطنين بما ينبغى أن يتضمنه من مقومات للدولة المدنية الديمقراطية، وأشار إلى أنهم اتفقوا على التحرك مؤقتاً فى هذه الحملة كمجموعة أحزاب وليس تحت لافتة التيار الثالث. وأشار عماد عطية، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى، ل«الوطن»، إلى أنه جرى إعداد خريطة للمدن والقرى التى سيزورها الوفد لإقامة الفعاليات بها، بعد أن شرحت لجنة من مجموعة من القانونيين فى الأحزاب مخاطر دستور «التأسيسية الحالية»، وإعداد قائمة بالمواد التى تنوى التيارات الإسلامية تمريرها لإعداد دستور طائفى، ودعا مجموعة ال50 الممثلة للقوى المدنية فى الجمعية للانسحاب منها، وعلى رأسهم حزب الوفد، والانضمام لهم.