قال القيادى الجهادى السابق، صبرة القاسمى، منسق «الجبهة الوسطية»، إن تنظيم «أنصار بيت المقدس» هو المسئول عن تفجير مديرية أمن الدقهلية، وذلك بهدف تخفيف القبضة الأمنية عن التنظيمات الجهادية التكفيرية فى سيناء وتشتيت جهود الجيش لتأمين مدن القناة ليترك سيناء. وأشار فى حوار ل«الوطن»، إلى أن أسلوب التنفيذ هو أسلوب «أنصار بيت المقدس» الذى يعد أكثر التنظيمات الإرهابية تطرفاً ونشاطاً ضد المصريين والجيش والشرطة فى سيناء، مضيفاً، أنه يعتبر الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إماماً شرعياً، لأنه ينطبق عليه وصف «القوى الأمين» الذى أنقذ مصر، وهو الأمير المتغلب الذى يتحتم على المؤمن مبايعته. ■ ما الدافع وراء إنشاء الجبهة الوسطية؟ - بعد سقوط «مبارك» تنبأت بإعادة تنظيمات الإسلام السياسى وإعادة فرض نفسها بالترغيب أو بالترهيب، خصوصاً أن العنف والتكفير تأصل لديهم، ليصبح أبرز عقائد جماعات «الجهاد، والجماعة الإسلامية، والشوقيين، والناجون من النار، والتوقف والتبين»، وبادرنا كقيادات إسلامية تؤمن بالفكر الوسطى بعضها له تاريخ «جهادى» لتكوين «الجبهة الوسطية» لشرح وسطية الإسلام والرد على العنف تحسباً لاندلاعه وهو ما حدث بالفعل. ■ من أهم قيادات «الجبهة الوسطية»؟ - نعمل فى الجبهة على أساس أن الجميع مهم، ولا ولاء لشخصيات، عكس الجماعات الإسلامية، ولاؤنا للوطن أرضاً وشعباً وللعقيدة الوسطية، وبداية الجبهة بعناصر إسلامية بعضها له تاريخ جهادى يهدف لتوصيل رسالة إلى منفذى ومخططى العمليات الإرهابية ضد الشعب المصرى بأنه لا فائدة من محاربة مصر شعباً أو مؤسسات. ■ ما أهم فعاليات «الجبهة الوسطية»؟ - لدينا فعاليات مستمرة، منها ما هو على أرض الشارع لنخاطب به المواطن العادى، ونعد لحملة كبيرة فى جميع المحافظات يشترك فيها منتمون للتيار الإسلامى، للتصويت ب«نعم» على الدستور، فضلاً عن فعاليات فقهية وعقائدية لتوضيح حقيقة الإرهاب ومعتنقيه وتفنيد حججهم، وأهم تلك الفعاليات المراجعات الفقهية للعنف التى أطلقتها الجبهة الوسطية، وأصدرت 3 كتب، بعد تأكدها من انتهاج الجماعات الإسلامية العنف، إلى جانب مؤتمرات جماهيرية ودينية فى جميع المحافظات آخرها كان فى سيناء لتوضيح حقيقة الإرهاب للأهالى هناك. ■ حالة من العنف تجاه الدولة والشعب ورجال الأمن سواء من الشرطة والجيش فى سيناء ومحافظات أخرى.. من المتسبب فيها وما أهدافها؟ - يرجع السبب الرئيسى لارتفاع وتيرة العنف إلى تمركز العناصر الجهادية والتكفيرية معززة ببعض عناصر تنظيم القاعدة و«حماس» وبعض التنظيمات الجهادية الفلسطينية بسيناء، وذلك عقب ثورة يناير سعياً من هذه التنظيمات إلى إعلان سيناء إمارة إسلامية وتأسيس جيش إسلامى حر على غرار العراق وسوريا وليبيا. سئول عن حادث الاعتداء على مديرية أمن المنصورة وإزهاق أرواح العشرات من رجال الشرطة والمواطنين؟ - هناك العديد من المنظمات الجهادية والتكفيرية فى سيناء، أنشطها الآن أنصار بيت المقدس، وأشدها ميلاً للتكفير حتى تكفير الجهاديين المخالفين لهم، وهم المسئولون عما حدث فى المنصورة، وطريقة التفجير، والتفخيخ والسيارات الملغمة هو منهج ذلك التنظيم. ■ لماذا توجهت أنصار بيت المقدس إلى خارج سيناء «محافظات الدلتا» لعمل تلك العمليات؟ - عمليات الجيش المستمرة فى سيناء أجهدت تلك التنظيمات التكفيرية وكادت تقضى عليها، فلجأت تلك التنظيمات إلى تكتيك جهادى معروف هو فتح جبهات أخرى فى أماكن أخرى لتخفيف القبضة الأمنية ولشغل الدولة عن سيناء وإتاحة متنفس للموجودين فيها، وتوجيه رسالة أن يدهم تستطيع أن تصل إلى أى مكان. ■ لماذا استهداف مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة، واستهداف مؤسسة شرطية؟ - ما يميز تلك التنظيمات الجهادية تدريبها العالى الذى يقارب تدريبات رجال الشرطة ويتفوق عليهم أحياناً كثيرة، لكنهم من حيث الكفاءة القتالية يتراجعون إلى جوار القدرة القتالية للجيش المصرى، هم يريدون أن يترك الجيش سيناء ليتجه إلى الدلتا، واختيارهم لمؤسسة شرطية فى المنصورة يدل على كفاءة رجال الشرطة فى تلك المنطقة، وتفانيهم فى عملهم، الأمر الذى يجعلهم يرسلون رسالة لمحاولة زعزعة العقيدة القتالية لرجال الشرطة والجيش فى مصر. ■ أصدرت «الجبهة الوسطية» فتوى تؤكد أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، يعد إماماً شرعياً وطالبته بالترشح للرئاسة.. ما أسباب هذه الفتوى وتفاصيلها؟ - الناظر إلى أحوال المصريين يرى «السيسى» متربعاً فى قلوبهم، خصوصاً أنه أنقذ مصر من براثن حكم فاشى يتمسح بالإسلام، وله تنظيم دولى متشعب فى 80 دولة، واستجاب لنداء المصريين ومطالبهم، تلك المحبة جعلتنا ننظر للأمر من الناحية الشرعية وتأكد لنا أن الديمقراطية لا تتصادم مع الشريعة واختيار الشعب لزعيمه أمر مستحب، كما يقع عليه وصف «القوى الأمين» الذى أنقذ مصر، ففى الشريعة التى لا يفهمها كثير ممن يدّعون الانتماء للتيار الإسلامى، فإن السيسى «أمير متغلب» تُوجب بيعته، وهو متغلب بدعم ملايين المصريين له وحبهم، وبنزوله على رغبتهم وتحقيقه طلباتهم، وأحبوه ونادت قلوبهم به. وطاعة الأمير المتغلب واردة عند مناهج السلف ومعروفة لمن تغلب بالقوة، وفى حالة «السيسى» الذى «غلّبه» المصريون بحبهم له، خصوصاً أن الإمام أحمد بن حنبل له نص فى طبقات الحنابلة يقول: «الإمارة تنعقد بالغَلَبَة كما تنعقد بالرضا»، وقال أيضاً: «لا يحل لمؤمن إلا الرضا بهذا المتغلب»، هذا حكم الشرع والشريعة.