سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء رفعت عبدالحميد: العبوة التفجيرية أجنبية الصنع ووزنها يزيد على طن.. وتستخدم لأول مرة فى مصر الانفجار يستهدف إقصاء المؤسسة الأمنية من المشهد بعد إعلانها الحرب على إرهاب الإخوان
كشف اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، عن أن العبوة الناسفة التى استهدفت مبنى مديرية أمن الدقهلية يزيد وزنها على طن، وأنها ليست بدائية الصنع وهذا واضح من آثار الانفجار والتلفيات التى أحدثت أضراراً جسيمة فى مبنى مديرية الأمن والمبانى الملاصقة لها وعدد الشهداء والمصابين، مؤكداً أن قوة الانفجار توضح أن العبوة الناسفة التى استخدمت فى الانفجار جديدة ولم يسبق استخدامها فى التفجيرات الإرهابية التى أعقبت ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأضاف «عبدالحميد» أن هذه العبوة أجنبية الصنع وأنها مجهزة سلفاً بعيداً عن مسرح الجريمة، وأن آثار العبوة الناسفة ستحدد تاريخ وجهة صنع العبوة الناسفة ودولة المنشأ، وهذا سيتضح جلياً من تقارير المعمل الجنائى والأدلة الجنائية والتحقيقات، مع العلم أن الحادث يعتبر أول حادث إرهابى مؤسف يتم فيه استخدام عبوات ناسفة أجنبية وليست بدائية الصنع، ويستهدف إقصاء المؤسسة الأمنية من المشهد لأنها إحدى الجهتين الأمنيتين اللتين أعلنتا حربهما على الإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية بكل حزم وحسم، وأن تبعات التفجير تتشابه تماماً وترتبط جنائيا مع الأسلوب الإجرامى لتفجيرات كنيسة القديسين الذى يعرف منفذوه أن مكان التفجير يوجد داخل كتلة سكنية، الأمر الذى ساهم فى ارتفاع عدد القتلى والمصابين، وأن المتهمين خططوا للجريمة منذ وقت طويل وأنهم اختاروا مديرية أمن الدقهلية ليبتعدوا عن القاهرة وزحامها حتى يتمكنوا من الهروب عقب تنفيذ مخططهم الإجرامى، خاصة أن مسرح الجريمة مفتوح ليلاً. وأوضح «عبدالحميد» أن أصابع الاتهام تشير بشكل أساسى إلى سلوك تنظيم الإخوان الإرهابى منذ 1946 وأن الآثار المتخلفة من الحادث ستحدد أسماء وهوية القائمين على تنفيذ الجريمة والمحرضين والمخططين والممولين، وسوف تكشف آثار العبوة والانفجار عن أسماء الدول وأجهزة المخابرات الأجنبية التى تقف خلف العملية الإرهابية الخسيسة التى أسقطت أكثر من 120 شهيداً ومصاباً. وأشار «عبدالحميد» إلى أن عدد المنفذين لهذه الجريمة لن يزيد على ثلاثة أفراد، لأن عقيدة تنظيم الإخوان الدولى فى تنفيذ الجرائم الإرهابية تتركز على أن منفذى مثل هذه الجرائم يكون عددهم قليلاً حتى يتمكنوا من الهروب عقب حدوث الانفجار، موضحاً أن تهديدات تنظيم الإخوان السابقة التى كانت من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية واللاحقة لفض الاعتصام، تؤكد أنهم وراء العمليات الإرهابية التى تستهدف مؤسسات الدولة، كما أشار «عبدالحميد» إلى أن التحقيقات هى التى ستكشف بشكل مؤكد عن هوية وأسماء المنفذين الفعليين للجريمة وأن أجهزة الأمن سوف تقدمهم للعدالة التى تقتص منهم. وقال اللواء رفعت عبدالحميد إنه ينبغى على الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، أن يفيق من سباته العميق وأن يعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وأن يطلع على مادة «الإرهاب المعاصر» للواء إبراهيم حماد والخاصة بالمقرر الدراسى لطلاب الفرقة الثانية بأكاديمية الشرطة وهى مادة علمية موثقة ونصت صراحة على أن من أبرز التنظيمات الإرهابية فى مصر ذات الطابع الدينى هى جماعة الإخوان المسلمين. وأنهى «عبدالحميد» حديثه قائلاً: ينبغى على الحكومة أن تتخذ موقفاً واضحاً تجاه جماعة الإخوان وتعلن بشكل رسمى عن أنها جماعة إرهابية تعمل لتفتيت الدولة وانهيار مؤسساتها، لذلك ينبغى على كل مسئول فى الدولة أن يقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ويكون على قدر المسئولية التى منحها له الشعب المصرى، الذى ثار وأسقط نظامين مستبدين ويتعامل مع الأحداث بقدر حجمها الطبيعى، لأن ما حدث فى الدقهلية جريمة إرهابية من تنظيم الإخوان الذى يستهدف مؤسسات الدولة ويعمل على انهيارها لتحقيق أهداف هذه الجماعة الإرهابية.